responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح نویسنده : الشيخ محمد باقر الإلهي    جلد : 1  صفحه : 29


الدجال ويأجوج ومأجوج وما أشبه ذلك إشارة إلى ظهور الشر ، فهذه أقوال فاسدة ، بل باطلة في الحقيقة ، لا ينبغي أن تذكر ، فأهلها قد حادوا عن الصواب ، وقالوا أمرا منكرا وأمرا خطيرا لا وجه له في الشرع ، ولا وجه له في الأثر ولا في النظر .
قال : والواجب تلقي ما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالقبول ، والإيمان التام به والتسليم ، فمتى صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا يجوز لأحد أن يعارضه برأيه واجتهاده ، بل يجب التسليم كما قال الله عز وجل :
( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) [1] وقد أخبر صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الأمر عن الدجال ، وعن المهدي ، وعن عيسى بن مريم ، ووجب تلقي ما قاله بالقبول والإيمان بذلك ، والحذر من تحكيم الرأي والتقليد الأعمى الذي يضر صاحبه ولا ينفعه لا في الدنيا ولا في الآخرة [2] .
ولا يسع المقام لاستقصاء كلام الأئمة والعلماء في تواتر أحاديث المهدي المنتظر عليه الصلاة والسلام ، والتحذير من إنكار شأنه ، لكن في ما حكينا لك مقنع وكفاية إن شاء الله تعالى ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
* * * * * * الباب الثالث في ذكر طرف من الوجوه الفارقة بين المهدي المنتظر وبين المسيح بن مريم عليهما الصلاة والسلام إعلم رحمك الله أن هذا الباب هو المقصود بالأصالة ، والداعي إلى جمع هذه الرسالة ، وأن ما تقدم إنما هو كالتمهيد له ، فنقول وبالله نستعين :
قد مر عليك آنفا قول العلامة السفاريني : إن الصواب الذي عليه أهل الحق أن المهدي غير عيسى .
إذا تقرر هذا فاعلم : أن المتأمل في الأحاديث النبوية ، والآثار المروية تظهر له فروق شتى بين خروج المهدي المنتظر آخر الزمان ، وبين المسيح عيسى بن مريم صلى الله على نبينا وآله وعليه وسلم .
1 فمنها : ما ورد في الأحاديث المستفيضة من كون المهدي من هذه الأمة ، وأنه من ولد فاطمة عليها الصلاة والسلام ، وأنه من ذرية الحسين السبط الشهيد عليه السلام .
ولا ريب أن ابن مريم عليه السلام ليس من هذه الأمة المرحومة ، بل هو من أنبياء بني إسرائيل ، ولا هو من ولد فاطمة صلوات الله وسلامه عليه وعليها ، بل هو ابن مريم العذراء ، ليس له أب فضلا عن كونه من ذرية الحسين عليه الصلاة والسلام ، وهذا مما أطبق عليه بنو آدم أبد الآبدين ، وهو من أعظم



[1] سورة النساء 4 : 65 .
[2] مجلة الجامعة الإسلامية المطبوعة ضمن موسوعة الإمام المهدي عليه السلام عند أهل السنة 2 / 435 ، العدد الثالث من السنة الأولى ، ذو العقدة 1388 ه‌ .

29

نام کتاب : الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح نویسنده : الشيخ محمد باقر الإلهي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست