نام کتاب : الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح نویسنده : الشيخ محمد باقر الإلهي جلد : 1 صفحه : 17
الفصل الثالث في إيراد ما ذكروه من وجوه الجمع بين حديث " لا مهدي إلا عيسى بن مريم " وبين أحاديث المهدي عليه الصلاة السلام والجواب عنها وقد تقدم آنفا أن الحديث موضوع ، وأحاديث المهدي متواترة كما سيأتي إن شاء الله تعالى فلا تعارض بينهما ، فلا وجه حينئذ لتجشم تلك الوجوه التي لا ترجع إلى محصل . لكن لما ذكرها جماعة في كتبهم وتداولوها آثرنا ذكرها هنا والجواب عنها ليسفر القناع عن وجهها ، ويعلم ما فيها ، فإنه قد يعول عليها ويستأنس بها بعض من لا فطنة له ، وهو غافل عن حقيقتها ، فكان التنبيه على ذلك من المهمات . فنقول وبالله التوفيق : قد ذكروا للجمع في هذا المقام ثلاثة أوجه : الأول : أنه لا مهدي في الحقيقة سوى عيسى بن مريم وإن كان غيره مهديا أيضا ، لحكمه بكتاب الله ، وقتله اليهود والنصارى ، ووضعه الجزية ، وإهلاك أهل الملة في زمانه [1] .
[1] انظر : المنار المنيف في الصحيح والضعيف المطبوع ضمن موسوعة الإمام المهدي عليه السلام عند أهل السنة 1 / 289 : 148 .
17
نام کتاب : الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح نویسنده : الشيخ محمد باقر الإلهي جلد : 1 صفحه : 17