نام کتاب : الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح نویسنده : الشيخ محمد باقر الإلهي جلد : 1 صفحه : 16
قال ابن الصديق : والعجب ممن أورد هذا الحديث من العلماء وأجاب عنه بأنواع من طرق الجمع بين مختلف الآثار ، كيف خفي عليه بطلانه من جهة ما قررناه إن خفي عليه ذلك من جهة الإسناد وما فيه من العلل الظاهرة والخفية ؟ ! فإن العقل قاطع ببطلانه كما عرفت مما قررناه لك [1] . وإذا أمعن المنصف في كلام هذا الإمام البحر العلم ، لعلم أنه نطق بالحق وآثر الصدق ، كيف لا ؟ ! وهو الخبير الخريت في هذا العلم الشريف ( ولا ينبئك مثل خبير ) [2] . وقد حذا شيخ الأزهر الشيخ محمد الخضر حسين المغربي حذو هذا الإمام فقال [3] : هذا حديث موضوع ، ثم أورد كلام الحاكم وابن عبد البر والأزدي في الجندي المذكور وقال : آخذ في مثل هذا بقول ابن حزم : إذا كان في سند الحديث رجل مجروح بكذب أو غفلة أو مجهول الحال لا يحل عندنا القول به ، ولا تصديقه ، ولا الأخذ بشئ منه . * * *
[1] انظر : إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون المطبوع ضمن موسوعة الإمام المهدي عليه السلام عند أهل السنة 2 / 380 381 : 588 589 . [2] سورة فاطر 35 : 14 . [3] في مقال تحت عنوان " نظرة في أحاديث المهدي " ، مجلة الهداية الإسلامية ( المحرم سنة 1369 ) ومجلة التمدن الإسلامي المطبوعة ضمن موسوعة الإمام المهدي عليه السلام عند أهل السنة 2 / 213 : الجزء 35 36 من المجلد 16 .
16
نام کتاب : الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح نویسنده : الشيخ محمد باقر الإلهي جلد : 1 صفحه : 16