نام کتاب : الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح نویسنده : الشيخ محمد باقر الإلهي جلد : 1 صفحه : 14
للشوكاني [1] . وقال القاري في مرقاة المفاتيح : إعلم أن حديث " لا مهدي إلا عيسى ابن مريم " ضعيف باتفاق المحدثين كما صرح به الجزري [2] . هذا ، وجزم الإمام المحدث العلامة أبو الفيض شهاب الدين أحمد بن الصديق الحسني الغماري المغربي في كتابه القيم الموسوم ب : إبراز الوهم المكنون بأن الحديث باطل موضوع ، مختلق مصنوع ، لا أصل له من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا من كلام أنس ، ولا من كلام الحسن البصري [3] . ثم خاض في تبيين ذلك وإيضاحه من ثمانية وجوه ، استوفى فيها الكلام على هذا الحديث بأطرافه ، بما لم يتكلم فيه أحد بمثله ، ولا تجده في كتاب كما صرح هو بذلك ، وحق ما قال وقد مر بيان بعضها ، فلنذكر ما بقي منها ، وهو وجهان : الأول : أن مما يدل على بطلان هذا الخبر معارضته للمتواتر المفيد للقطع ، فقد قرر علماء الأصول أن من شرط قبول الخبر عدم مخالفته للنص القطعي على وجه لا يمكن الجمع بينهما بحال . وقد ذكروا للجمع بين هذا الخبر وبين أحاديث المهدي أوجها ذكر بعضها الطاعن [ يعني ابن خلدون ] وبعضها غيره كالقرطبي في التذكرة ( 4
[1] الفوائد المجموعة : 510 511 . [2] مرقاة المفاتيح المطبوع ضمن موسوعة الإمام المهدي عليه السلام عند أهل السنة 1 / 457 5 / 186 . [3] إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون المطبوع ضمن موسوعة الإمام المهدي 7 عند أهل السنة 2 / 376 : 584 . ( 4 ) التذكرة : 617 .
14
نام کتاب : الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح نویسنده : الشيخ محمد باقر الإلهي جلد : 1 صفحه : 14