responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي    جلد : 1  صفحه : 78


يتقى ، وما عقلك وعقل أمتك إلا سواء ، وما يضر عليا لو سببته على رؤوس الأشهاد ، وأما وعيدك إياي بالقتل ، فهال قتلت اللحياني إذ وجدته على فراشك ، أما تستحي من قول نصر بن حجاج فيك :
يا للرجال وحادث الأزمان * ولسبه تخزى أبا سفيان نبئت عتبة خانه في عرسه * جنس لئيم الأصل من لحيان وبعد هذا ما أربأ بنفسي عن ذكره لفحشه ، فكيف يخاف أجد سيفك ولم تقتل فاضحك ، وكيف ألومك على بغض على وقد قتل خالك الوليد مبارز يوم بدر ، وشرك حمزة في قتل جدك عتبة ، وأوحدك من أخيك حنظلة في مقام واحد .
وأما أنت يا مغيرة فلم تكن بخليق أن نقع في هذا وشبهه ، وإنما مثلك مثل البعوضة إذ قالت للنخلة استمسكي فإني طائرة عنك ، فقالت النخلة وهل علمت بك واقعة علي ، فأعلم بك طائرة عني ، والله ما تشعر بعداوتك إيانا ، ولا اغتممنا إذ علمنا بها ولا يشق علينا كلامك ، وإن حد الله في الزنا لثابت عليك ، ولقد در أعمر عنك حقا الله سائله عنه ، ولقد سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هل ينظر الرجل إلى المرأة يريد أن يتزوجها ؟ فقال : لا بأس بذلك يا مغيرة ما لم ينو الزنا لعلمه بأنك زان ، وأما فخركم علينا بالإمارة فإن الله تعالى يقول : وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا . . .
ثم قام الإمام الحسن عليه السلام فنفض ثوبه فانصرف .
قال معاوية : والله ما قام حتى أظلم على البيت .

78

نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست