أهل البيت عليهم السلام ما هو أشهر من أن يذكر . . . وقد أنكر الجمهور حتى قال في النهاية الرجعة مذهب قوم من العرب في الجاهلية و طائفة من فرق المسلمين وأهل البدع والأهواء ومن جملتهم طائفة من الرافضة [1] . اتباع سنن الأمم السابقة : بعد أن ثبت بالنص القرآني والأحاديث والشواهد التاريخية ، رجوع أقوام من الأمم السالفة إلى الدنيا بعد موتهم - كرجوع سبعين من أمة موسى ( عليه السلام ) ورجوع سبعين الف ميت من بني إسرائيل على عهد نبوة حزقيل أو إرميا ورجوع عزير إلى الدنيا بعد مرور مأة عام على موته ورجوع سام بن نوح - بعد وفاته - على يد عيسى بن مريم ورجوع الشيخ القتيل إلى الدنيا على عهد موسى ( عليه السلام ) ورجوع أولاد أيوب ( عليه السلام ) . فلتكن هذه بمنزلة الصغرى - في المقام - واما الكبرى فهي ورود أحاديث من طرق أهل السنة : انه سيحدث في هذه الأمة ما كان قد حدث في الأمم السالفة أو ما حدث لبني إسرائيل . وقد حدث لهم الرجوع إلى الدنيا بعد الموت ، فيكون النتيجة انه سيحدث الرجوع إلى الدنيا لهذه الأمة كما حصل للأمم السابقة وفيما يلي بعض الروايات : 1 - روى البخاري عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا بذراع حتى لو دخلوا حجر ضب تبعتموهم ، قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن [2] .
[1] مجمع البحرين ، 4 ، 334 . [2] البخاري ، 4 ، 264 - كتاب الاعتصام ، 14 - مسلم كتاب العلم ، 6 - ابن ماجة ، 2 ، 1322 ، ح 3994 - احمد ، 2 ، 327 و 450 وج 3 ، 84 - وان فسرها ابن بطال بأن الأمة ستتبع المحدثات من الأمور والبدع والأهواء كما وقع للأمم قبلهم " . لكنه خلاف الظاهر والشاهد هو المثال الذي أورده النبي - دخول حجر الضب - حيث إنه ليس مثالا للبدع وللمناهي الشرعية . فتح الباري ، 13 ، 314 - ارشاد الساري ، 15 ، 324 - عمدة القاري ، 25 ، 52 .