نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 90
إلى يوم الدين ) * [1] وقال : * ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ) * [2] وقال : * ( تبت يدا أبي لهب وتب * ما أغنى عنه ماله وما كسب * سيصلى نارا ذات لهب ) * [3] فقطع عليه بالنار ، وأمن من انتقاله إلى ما يوجب له الثواب ، وإذا كان الأمر على ما وصفناه بطل ما توهموه على هذا الجواب . والجواب الآخر : أن الله سبحانه إذا رد الكافرين في الرجعة لينتقم منهم لم يقبل لهم توبة ، وجروا في ذلك مجرى فرعون لما أدركه الغرق * ( قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين ) * ، وقال الله سبحانه : * ( ألآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ) * [4] فرد الله عليه إيمانه ، ولم ينفعه في تلك الحال ندمه وإقلاعه ، وكأهل الآخرة الذين لا تقبل لهم توبة ولا ينفعهم ندم ، لأنهم كالملجئين إذ ذاك إلى الفعل ، ولأن الحكمة تمنع من قبول التوبة أبدا ، وتوجب اختصاص بعض الأوقات بقبولها دون بعض . وهذا هو الجواب الصحيح على مذهب أهل الإمامة ، وقد جاءت به آثار متظاهرة عن آل محمد ( عليهم السلام ) حتى روي عنهم في قوله سبحانه : * ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون ) * [5] فقالوا : إن هذه الآية هو القائم ( عليه السلام ) ، فإذا ظهر لم تقبل توبة المخالف ، وهذا يسقط ما اعتمده السائل .
[1] سورة ص 38 : 78 . [2] سورة الأنعام 6 : 28 . [3] سورة المسد 111 : 1 - 3 . [4] سورة يونس 10 : 90 - 91 . [5] سورة الأنعام 6 : 158 .
90
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 90