responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 89


فقال الشيخ المسؤول : القول بالرجعة إنما قبلته من طريق التوقيف ، وليس للنظر فيه مجال ، وأنا لا أجيب عن هذا السؤال لأنه لا نص عندي فيه ، وليس يجوز أن أتكلف من غير جهة النص الجواب ، فشنع السائل وجماعة المعتزلة عليه بالعجز والانقطاع .
فقال الشيخ المفيد ( قدس سره ) : فأقول أنا : إن على هذا السؤال جوابين :
أحدهما : إن العقل لا يمنع من وقوع الإيمان ممن ذكره السائل ، لأنه يكون إذ ذاك قادرا عليه ومتمكنا منه ، لكن السمع الوارد عن أئمة الهدى ( عليهم السلام ) بالقطع عليهم بالخلود في النار والتدين بلعنهم والبراءة منهم إلى آخر الزمان ، منع من الشك في حالهم ، وأوجب القطع على سوء اختيارهم ، فجروا في هذا الباب مجرى فرعون وهامان وقارون ، ومجرى من قطع الله عز اسمه على خلوده في النار ، ودل بالقطع على أنهم لا يختارون أبدا الإيمان ، وأنهم ممن قال الله تعالى في جملتهم : * ( ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شئ قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ) * [1] يريد إلا أن يلجئهم الله ، والذين قال الله تعالى فيهم * ( إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ) * [2] .
ثم قال جل من قائل في تفصيلهم وهو يوجه القول إلى إبليس :
* ( لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ) * [3] وقوله : * ( وإن عليك لعنتي



[1] سورة الأنعام 6 : 111 .
[2] سورة الأنفال 8 : 22 - 23 .
[3] سورة ص 38 : 85 .

89

نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست