responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 70


ومما يدل على ذلك أيضا ما رواه ابن أبي الحديد في شرحه لخطبة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( حتى يظن الظان أن الدنيا معقولة على بني أمية ) قال : وهذه الخطبة طويلة ، وقد حذف الرضي ( قدس سره ) منها كثيرا ، ومن جملتها :
( والله والله ، لا ترون الذي تنتظرون حتى لا تدعون الله إلا إشارة بأيديكم وإيماضا بحواجبكم ، وحتى لا تملكون من الأرض إلا مواضع أقدامكم ، وحتى يكون موضع سلاحكم على ظهوركم ، فيومئذ لا ينصرني إلا الله بملائكته ، ومن كتب على قلبه الإيمان ، والذي نفس علي بيده لا تقوم عصابة تطلب لي أو لغيري حقا ، أو تدفع عنا ضيما ، إلا صرعتهم البلية ، حتى تقوم عصابة شهدت مع محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بدرا ) [1] .
وهو واضح الدلالة على رجعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى الحياة الدنيا وقتاله الظالمين مع عصابة من الملائكة .
موقف العامة من الرجعة :
القول بالرجعة يعد عند العامة من المستنكرات التي يستقبح الاعتقاد بها ، وكان المؤلفون منهم في رجال الحديث يعدون الاعتقاد بالرجعة من الطعون في الراوي والشناعات عليه التي تستوجب رفض روايته وطرحها ، وكان علماء الجرح والتعديل ولا يزالون إذا ذكروا بعض العظماء من رواة الشيعة ومحدثيهم ولم يجدوا مجالا للطعن فيه لوثاقته وورعه وأمانته ، نبذوه بأنه يقول بالرجعة ، فكأنهم يقولون يعبد صنما أو يجعل لله شريكا ، فكان هذا الاعتقاد من أكبر ما تنبز به الشيعة الإمامية ويشنع به عليهم .
ولنأخذ مثالا على ذلك جابر بن يزيد الجعفي ، فالثابت عند أغلب



[1] شرح ابن أبي الحديد 6 : 382 .

70

نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست