نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 62
2 - مقاتلة أعداء الله ورسوله وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، فقد روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أنه قال : ( العجب كل العجب بين جمادى ورجب ) فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه ؟ فقال : ( وأي عجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته ، وذلك تأويل هذه الآية * ( يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور ) * ) [1] . 3 - إقامة القصاص والعدل ، فقد روي عن الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : ( لترجعن نفوس ذهبت ، وليقتصن يوم يقوم [2] ، ومن عذب يقتص بعذابه ومن أغيظ أغاظ بغيظه ، ومن قتل اقتص بقتله ، ويرد لهم أعداؤهم معهم حتى يأخذوا بثأرهم ، ثم يعمرون بعدهم ثلاثين شهرا ، ثم يموتون في ليلة واحدة قد أدركوا ثأرهم ، وشفوا أنفسهم ، ويصير عدوهم إلى أشد النار عذابا ، ثم يوقفون بين يدي الجبار عز وجل فيؤخذ لهم بحقوقهم ) [3] . وفي هذا المجال يقول الشيخ المفيد : إن الله تعالى يرد قوما من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها ، فيعز منهم فريقا ، ويذل فريقا ، ويديل المحقين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين ، وذلك عند قيام مهدي آل محمد ( عليه السلام ) ، وإن الراجعين إلى الدنيا فريقان : أحدهما من علت درجته في الإيمان ، وكثرت أعماله الصالحات وخرج
[1] بحار الأنوار 53 : 60 / 48 والآية من سورة الممتحنة 60 : 13 . [2] أي القائم ( عليه السلام ) . [3] مختصر بصائر الدرجات ، للحسن بن سليمان : 28 . وبحار الأنوار 53 : 44 / 16 .
62
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 62