responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 61


في هذه الدنيا على كفرهم وطغيانهم لا يرجعون إليها ، وإنما يرجعون في القيامة ليذوقوا العذاب في نارها ، والعودة إلى الدنيا إنما تختص بغيرهم من الكافرين والظالمين المفسدين في الأرض الذين لم يذوقوا ألم القصاص فيها ، ولا يصح أن يكون المراد بالآية أنهم لا يرجعون في القيامة لوضوح بطلانه .
ويمكن من خلال دراسة الأحاديث الواردة في هذا المجال وأقوال الأعلام تحديد ثلاثة أهداف ينطوي عليها هذا الأمر الخارق :
1 - القتال على الدين ، فقد روي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) أنه قال : ( كنت مريضا بمنى وأبي ( عليه السلام ) عندي ، فجاءه الغلام فقال : هاهنا رهط من العراقيين يسألون الأذن عليك . فقال أبي ( عليه السلام ) : أدخلهم الفسطاط ، وقام إليهم ودخل عليهم ، فما لبثت أن سمعت ضحك أبي ( عليه السلام ) قد ارتفع ، فأنكرت ذلك ووجدت في نفسي من ضحكه وأنا في تلك الحال .
ثم عاد إلي فقال : يا أبا جعفر ، عساك وجدت في نفسك من ضحكي ؟
فقلت : وما الذي غلبك منه الضحك ، جعلت فداك ؟
فقال : إن هؤلاء العراقيين سألوني عن أمر كان من مضى من آبائك وسلفك يؤمنون به ويقرون ، فغلبني الضحك سرورا أن في الخلق من يؤمن به ويقر .
فقلت : وما هو ، جعلت فداك ؟
قال : سألوني عن الأموات متى يبعثون فيقاتلون الأحياء على الدين ) [1] .



[1] مختصر بصائر الدرجات ، للحسن بن سليمان : 20 و 24 . وبحار الأنوار 53 : 67 / 62 .

61

نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست