نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 6
والحاضر والمستقبل ، والرجعة نموذج رائع لتطبيق العدالة الإلهية ، ذلك لأنها تعني أن الله تعالى يعيد قوما من الأموات ممن محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا ، فيديل المحقين من المبطلين عند قيام المهدي من آل محمد ( عليهم السلام ) وهو يوم الفتح الذي أخبر عنه تعالى بقوله : * ( ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين * قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون ) * وفيه يتحقق الوعد الإلهي بالنصر للأنبياء والمؤمنين * ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) * . ولقد اتخذت الرجعة وسيلة للطعن والتشنيع على مذهب الإمامية حتى عدها بعض المخالفين من المستنكرات التي يستقبح الاعتقاد بها ، مع أن الدليل على إمكانها وارد في الكتاب الكريم بصريح العبارة وبما لا يقبل التأويل أو الحمل ، ومع أنها من أشراط الساعة كنزول عيسى ( عليه السلام ) وظهور الدجال وخروج السفياني وأمثالها من القضايا الشائعة عند المسلمين ولا يترتب على اعتقادهم بها أدنى إنكار لأي حكم ضروري من أحكام الإسلام ، وفوق ذلك أن الرجعة دليل على القدرة البالغة لله تعالى كالبعث والنشور ، وهي من الأمور الخارقة للعادة التي تصلح أن تكون معجزة كبرى لنبينا وآل بيته المعصومين ( عليهم السلام ) . فمن أجل توضيح مباني هذا الاعتقاد وإزالة اللبس الذي يعتري أذهان البعض حوله ، قام مركزنا بإصدار هذه الدراسة التي تحتوي على ستة فصول تلم بأطراف الموضوع تعريفا وأدلة وأحكاما باعتماد ما ورد في الكتاب العزيز والأحاديث المستفيضة عن النبي الأكرم وأهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) ، نسأل الله تعالى أن ينفع بها . إنه ولي التوفيق مركز الرسالة
6
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 6