نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 17
* ( وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله ) * [1] وكقوله تعالى : * ( أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه ) * ) [2] . يضاف إلى ذلك أن نفوس الظالمين تأبى إقامة العدل وإحقاق الحق لما اقترفته أيديهم الآثمة من الظلم والجور والمنكرات ، والرجعة تنطوي على أمر يحقق العدالة الإلهية في أرض الواقع بانتصاف الظالم من المظلوم وإدالة أهل الحق من أهل الباطل ، ولهذه العلة أبت نفوس المكابرين من أهل الجاهلية الاعتقاد بالمعاد والنشور رغم أنهم عاينوا المعجزات وضربت لهم الأمثال الواضحة وأقيمت لهم الدلائل البينة والبراهين الساطعة ، لأن قبول هذا الاعتقاد يعني الانصياع للحق والعدل بالوقوف أمام المحكمة الإلهية الكبرى * ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ) * [3] . أدلة الرجعة : أورد الحر العاملي في الباب الثاني من كتابه ( الايقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة ) اثني عشر دليلا على صحة الاعتقاد بالرجعة ، وأهم ما استدل به الإمامية على ذلك هو الأحاديث الكثيرة المتواترة عن النبي والأئمة ( عليهم السلام ) المروية في الكتب المعتمدة ، وإجماع الطائفة المحقة على ثبوت الرجعة حتى أصبحت من ضروريات مذهب الإمامية عند جميع العلماء المعروفين والمصنفين المشهورين ، كما استدلوا أيضا
[1] سورة آل عمران 3 : 49 . [2] عقائد الإمامية ، للشيخ المظفر : 111 - 112 . والآية من سورة البقرة 2 : 259 . [3] سورة النور 24 : 24 .
17
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 17