نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 102
المعتقدات والأحكام الإسلامية ، لأن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جاء مصدقا لما بين يديه من الشرائع السماوية ، وإن نسخ بعض أحكامها ، فظهور اليهودية أو النصرانية في بعض المعتقدات الإسلامية ليس عيبا في الإسلام ، على تقدير أن الرجعة من الآراء اليهودية كما يدعيه هذه الكاتب [1] . ويقول الشيخ كاشف الغطاء ( قدس سره ) : ليت شعري هل القول بالرجعة أصل من أصول الشيعة وركن من أركان مذهبها حتى يكون نبزا عليها ، ويقول القائل : ظهرت اليهودية فيها ! ومن يكون هذا مبلغ علمه عن طائفة ، أليس كان الأحرى به السكوت وعدم التعرض لها ؟ إذا لم تستطع أمرا فدعه . وعلى فرض أنها أصل من أصولهم ، فهل اتفاقهم مع اليهود بهذا يوجب كون اليهودية ظهرت في التشيع ، وهل يصح أن يقال إن اليهودية ظهرت في الإسلام ، لأن اليهود يقولون بعبادة إله واحد والمسلمون به قائلون ؟ ! وهل هذ إلا قول زائف واستنباط سخيف [2] . الشبهة السادسة : الظاهر من قوله تعالى : * ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) * [3] نفي الرجوع إلى الدنيا بعد الموت ، فكيف يمكن التوفيق بين القول بالرجعة وبين ما يدل عليه ظاهر الآية ؟
[1] عقائد الإمامية ، للمظفر : 112 . [2] أصل الشيعة وأصولها : 167 وللسيد محسن الأمين العاملي ( قدس سره ) رد على هذه المسألة أورده في مقدمة أعيان الشيعة 1 : 56 - 57 . [3] سورة المؤمنون 23 : 99 - 100 .
102
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 102