نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 101
3 - إن من طعن في الرجعة باعتبار أنها من التناسخ الباطل ، فلأنه لم يفرق بين معنى التناسخ وبين المعاد الجسماني ، والرجعة من نوع المعاد الجسماني ، فإن معنى التناسخ هو انتقال النفس من بدن إلى بدن آخر منفصل عن الأول ، وليس كذلك معنى المعاد الجسماني ، فإن معناه رجوع نفس البدن الأول بمشخصاته النفسية ، فكذلك الرجعة . وإذا كانت الرجعة تناسخا ، فإن إحياء الموتى على يد عيسى ( عليه السلام ) كان تناسخا ، وإذا كانت الرجعة تناسخا كان البعث والمعاد الجسماني تناسخا [1] . وبعد هذا ليس لمتطفل على العلم أن يقول : وفكرة الرجعة شبيهة مع فارق كبير إلى الفكرة التناسخية التي جاء بها فيثاغورس . . . [2] . الشبهة الخامسة : ظهور اليهودية في التشيع بالقول بالرجعة . يقول أحمد أمين في كتابه ( فجر الإسلام ) : فاليهودية ظهرت في التشيع بالقول بالرجعة ! وقد أجاب أعلام الطائفة بما يفند مدعاه الذي لا يقوله ذو مسكه إذا أراد الإنصاف . يقول الشيخ المظفر : فأنا أقول على مدعاه : فاليهودية أيضا ظهرت في القرآن بالرجعة ، كما تقدم ذكر القرآن لها في الآيات المتقدمة [3] ، ونزيده فنقول : والحقيقة أنه لا بد أن تظهر اليهودية والنصرانية في كثير من
[1] عقائد الإمامية ، للمظفر : 110 . والإلهيات 2 : 809 . والملل والنحل 6 : 364 . [2] الشيعة والتصحيح ، موسى الموسوي : 142 - 143 . [3] ذكرنا الآيات التي أشار إليها في مقدمة البحث ، وهي تدل على وقوع الرجعة في الأمم السابقة ، وقد صرح القرآن الكريم بذكرها بما لا يقبل التأويل .
101
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 101