نام کتاب : الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 21
الأرض ، فقرر لآناء الليل والنهار ولكل يوم من أيام الأسبوع وللشهور والسنين أدعية خاصة ، وجعل كذلك لكل حالة من حالات الإنسان ولكل فعل يريد الإقدام عليه ولجميع مطالبه الدنيوية والأخروية وظائف من الدعاء والذكر . ويأتي في مقدمة ذلك اقتران الدعاء بسائر العبادات والطاعات التي يتقرب بها العبد إلى خالقه تعالى بشكل لا يقبل الانفصال ، ففي الصلاة والصيام والحج دعوات قررتها الشريعة المقدسة في أوقات معينة . ومن موارد الدعاء في الصلاة تأكد استحبابه في الركعة الثانية من كل فريضة أو نافلة وفي السجود وفي أدبار الصلوات . القنوت : القنوت شرعا : الذكر في حال مخصوص ، وهو مستحب في كل صلاة مرة واحدة ، فرضا كانت أو نفلا ، أداء أو قضاء ، عند علمائنا أجمع ، ومحله بعد القراءة قبل الركوع [1] . قال الإمام أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) : ( القنوت في كل صلاة في الركعة الثانية قبل الركوع ) [2] . ومما ورد في فضل القنوت قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( أطولكم قنوتا في دار الدنيا ، أطولكم راحة يوم القيامة في الموقف ) [3] .