responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 13


والإنس إلا ليعبدون ) * [1] ، وقال تعالى : * ( قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم ) * [2] .
فالدعاء والعبادة يعكسان الفقر المتأصل في كيان الإنسان إلى خالقه تعالى مع إحساسه العميق بالحاجة إليه والرغبة فيما عنده .
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( الدعاء هو العبادة التي قال الله : * ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) * ) [3] يعني أن الدعاء هو معظم العبادة وأفضلها ، وذلك كقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( الحج عرفة ) أي الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم [4] .
ويؤيد ذلك حديث الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( أفضل العبادة الدعاء ) [5] .
وما رواه سدير عنه ( عليه السلام ) ، قال : قلت لأبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) : أي العبادة أفضل ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( ما من شئ أفضل عند الله عز وجل من أن يسأل ويطلب مما عنده ) [6] .
وإذا قيل : إن الدعاء لا يصح إطلاقه على العبادة الشرعية التكليفية ، فإن الصيام مثلا لا يسمى دعاء لغة ولا شرعا ، وعليه فليس كل عبادة شرعية دعاء .



[1] سورة الذاريات : 51 / 56 .
[2] سورة الفرقان : 25 / 77 .
[3] الكافي 2 : 339 / 7 ، والآية من سورة غافر : 40 / 60 .
[4] تفسير الرازي 5 : 99 .
[5] الكافي 2 : 338 / 1 .
[6] الكافي 2 : 338 / 2 .

13

نام کتاب : الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست