نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 32
الناجح الذي يقدر العلم حق قدره ، وقد جمع إلى علميته الفذة أخلاقية عالية . قال الحسن بن زياد : سمعت أبا حنيفة وقد سئل عن أفقه من رأيت ، قال : جعفر بن محمد . وقال ابن أبي ليلى : ما كنت تاركا قولا قلته أو قضاء قضيته لقول أحد إلا رجلا واحدا هو جعفر بن محمد [1] . وقال فيه مالك بن أنس - أحد أئمة المذاهب الأربعة - : كنت أرى جعفر بن محمد . وكان كثير الدعابة والتبسم . فإذا ذكر عنده النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اخضر واصفر . . [2] ، وقال مالك أيضا : ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد فضلا وعلما وورعا . . [3] . ثم أشاد بزهده وفضله . وعلى الرغم من كونه يمتاز بشخصية محببة كانت له هيبة وجلالة في قلوب الناس . روى أبو نعيم في الحلية بسنده عن عمرو بن المقدام ، قال : كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين [4] . ثانيا : حق الأخ : الإسلام دين التآخي والتآلف ، يقدم المثل الصالح في نسج علاقات تقوم على الأخوة الصادقة . ويعتبر المقياس الصحيح للأخوة هو ذاك المستند إلى الحقوق المتقابلة . فكل إخلال بها سوف ينعكس سلبا على رابطة الأخاء ويحقق علاقة غير سليمة بين الطرفين ، بل مشحونة بروح العداء وتؤدي إلى القطيعة والجفاء . وضرب لنا الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المثل
[1] في رحاب أئمة أهل البيت 2 : 43 . [2] الإمام جعفر الصادق ، المستشار عبد الحليم الجندي : 159 ، طبع القاهرة 1977 م - 1397 ه . [3] في رحاب أئمة أهل البيت 2 : 31 . [4] في رحاب أئمة أهل البيت 2 : 31 .
32
نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 32