responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 31


حقوق المعلم والمتعلم معا بشئ من التفصيل وحثت على إكرام المعلم وتبجيله ، لكونه مربي الأجيال .
تمعن في هذه السطور التي سطرها يراع زين العابدين ( عليه السلام ) في رسالة الحقوق ، بعبارات تحمل معاني التقدير والعرفان بالجميل ، فيقول : " حق سائسك بالعلم : التعظيم له ، والتوقير لمجلسه ، وحسن الاستماع إليه ، والإقبال عليه ، وأن لا ترفع عليه صوتك ، ولا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتى يكون هو الذي يجيب ، ولا تحدث في مجلسه أحدا ، ولا تغتاب عنده أحدا ، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء ، وأن تستر عيوبه ، وتظهر مناقبه ، ولا تجالس له عدوا ، ولا تعادي له وليا ، فإذا فعلت ذلك شهد لك ملائكة الله بأنك قصدته وتعلمت علمه لله جل اسمه لا للناس " [1] .
وانطلاقا من حرص الإسلام الدائم على انسياب حركة العلم ، وعدم وضع العقبات أمام تقدمه وانتشاره ، طلب من المعلم أن يضع نصب عينه حقوق المتعلم ، فيسعى إلى ترصين علمه ، واختيار أفضل السبل لإيصال مادته العلمية ، ولا ينفر تلاميذه بسوء عشرته .
ومن المعلوم أن الأئمة ( عليهم السلام ) قد اضطلعوا بوظيفة التربية والتعليم وأعطوا القدوة الحسنة في هذا المجال ، وخلفوا تراثا علميا يمثل هدى ونورا للأجيال . فمن حيث الكفاءة العلمية فهم أهل بيت العصمة ، ومعادن العلم والحكمة ، ومن حيث التعامل الأخلاقي فهم في القمة ، بدليل أن الطلاب يقصدونهم من كل حدب وصوب ، ويسكنون لهم كما يسكن الطير إلى عشه . وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يشكل الأنموذج للمعلم



[1] بحار الأنوار 2 : 42 .

31

نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست