نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 22
معاوية نجاهده ، فقال له علي ( عليه السلام ) : " إني كنت نهيتكم عن الحكومة فأبيتم ، ثم الآن تجعلونها ذنبا " ! . فقال زرعة : أما والله لئن لم تتب من تحكيمك الرجال لأقتلنك ، أطلب بذلك وجه الله ورضوانه ! ! فقال له علي ( عليه السلام ) : " بؤسا لك ما أشقاك ! كأني بك قتيلا تسفي عليك الرياح " ! قال زرعة : وددت أنه كان ذلك [1] . وبعد ذلك أغلق الخوارج باب الحوار فقتلوا ( عبد الله بن خباب ) وكان يحمل مصحفا في عنقه ! . وعندئذ أضطر الإمام علي ( عليه السلام ) إلى استخدام القوة معهم ، لمروقهم عن الحق . خامسا : حق التمتع بالأمن : لكل إنسان سوي حق طبيعي في التمتع بالأمن ، فلا يجوز لأي كان تعكير صفو حياته ، وجعله أسير الحزن والأسى من خلال التهديد والوعيد بالاعتداء على حياته أو عرضه أو ماله . ويتأكد حق الأمان إذا أمن الإنسان إنسانا آخر بموجب ميثاق أو عهد ، وقد أوجب القرآن الكريم على المسلمين احترام مواثيق الأمان حتى مع الكافرين كما في قوله تعالى : * ( . . . فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا * إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق . . ) * ( النساء 4 : 89 - 90 ) . والنبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دعا إلى رعاية هذا الحق الإنساني العام وقال في
[1] شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد 2 : 268 - دار إحياء التراث العربي ط 2 .
22
نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 22