وتقديسي وتكبيري وتمجيدي ، وبه أطهر الأرض من أعدائي وأورثها أوليائي ، وبه أجعل كلمة الذين كفروا بي السفلى وكلمتي العليا ، وبه أحيي عبادي وبلادي بعلمي ، وله أظهر الكنوز والذخائر بمشيئتي ، وإياه أظهر على الأسرار والضمائر بإرادتي وأمده بملائكتي لتؤيده على إنفاذ أمري وإعلان ديني ، ذلك وليي حقاً ، ومهديُّ عبادي صدقاً ) . ( وعنه في البحار : 18 / 341 ، و : 23 / 128 ، و : 51 / 66 ) * * ( 3 ) في الغيبة الشيخ الطوسي رحمه الله ص 471 : ( عنه ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي ، عن أبي سعيد الخراساني قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : المهدي والقائم واحد ؟ فقال : نعم . فقلت : لأي شئ سمي المهدي ؟ قال : لأنه يهدي إلى كل أمر خفي ، وسمي القائم لأنه يقوم بعدما يموت ، إنه يقوم بأمر عظيم ) . انتهى . ومعنى قوله ( لأنه يقوم بعدما يموت ) أن غيابه عليه السلام عند الناس كموته ، أو موت ذكره . وفي علل الشرائع : 1 / 161 : ( حدثنا أبي رحمه الله قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عبد الله بن المغيرة عن سفيان بن عبد المؤمن الأنصاري ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : أقبل رجل إلى أبي جعفر عليه السلام وأنا حاضر فقال : رحمك الله إقبض هذه الخمسمائة درهم فضعها في موضعها فإنها زكاة مالي ، فقال له أبو جعفر عليه السلام : بل خذها أنت فضعها في جيرانك والأيتام والمساكين ، وفي إخوانك من المسلمين ، إنما يكون هذا إذا قام قائمنا فإنه يقسم بالسوية ويعدل في خلق الرحمن ، البر منهم والفاجر ، فمن أطاعه فقد أطاع الله ، ومن عصاه فقد عصى الله ، فإنما سمي المهدي لأنه يهدي لأمر خفي ، يستخرج التوراة وسائر كتب الله من غار بأنطاكية ، فيحكم بين أهل التوراة بالتوراة ، وبين أهل الإنجيل بالإنجيل ، وبين أهل الزبور بالزبور ، وبين أهل الفرقان بالفرقان ، وتجمع إليه أموال الدنيا كلها ما في بطن الأرض وظهرها ، فيقول للناس تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدماء ، وركبتم فيه محارم الله ، فيعطي شيئاً لم يعط أحدا كان قبله . قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وهو رجل مني اسمه كاسمي يحفظني الله فيه ويعمل بسنتي ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ونوراً ، بعدما تمتلئ ظلماً وجوراً وسوءاً - وشراً - ) . انتهى . ورواه النعماني في كتاب الغيبة ص 237