قال : لأنه يهدي إلى كل أمر خفي ، وسمي القائم لأنه يقوم بعدما يموت ، إنه يقوم بأمر عظيم . ( 3 ) يهدي إلى كل أمر خفي . . وكل أداة عموم ، وأول خفي على البشر الله تعالى : كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف . ( رسائل الكركي : 3 / 159 ) ( 4 ) فهو يشمل كل أمر خفي من أعلى الوجود إلى أدناه ، فهو هاد في كل هذه الدائرة ! وهذا البعد العلمي لشخصيته عليه السلام . أما معنى قيامه عليه السلام فنكتفي بقول الإمام الصادق عليه السلام : إنه يقوم بأمر عظيم ! هذا هو صاحب الزمان ، ولي العصر ، وصاحب الأمر ، وقطب الوجود ، وقوس العالم ! وختام الكلام ، وعصارة هذه النص الشريف : أن كل ما جاء به الأنبياء عليهم السلام من آدم عليه السلام إلى الخاتم صلى الله عليه وآله ، وكل ما حمله وتحمله الأوصياء من شيث إلى أبي محمد الحسن العسكري عليهم السلام ، فإنما تتحقق فعليتها ويتجلى ظهورها علمياً وعملياً بظهور الإمام المهدي أرواحنا فداه . اللهم صل وسلم على وليك صاحب الزمان وخليفة الرحمان عددَ ما في علمك ، صلاةَ دائمة بدوام ملكك وسلطانك . * *