responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 624


وإياه ) ، والله يعلم ماذا قال الله تعالى في هذه الباء واللام ، وماذا فهم منهما النبي صلى الله عليه وآله . والله يعلم أي يوم سيكون ذلك اليوم الذي سيظهر فيه ما قاله الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله عن وليه المهدي صلوات الله عليه ؟ !
إن العلماء الحكماء القرآنيون وحدهم يفهمون معنى : وله أظهر الكنوز والذخائر بمشيئتي ، وليس الحكماء بالفلسفة اليونانية أو الغربية !
إنها كل الذخائر المعنوية والمادية ، ذخائر عالم الملك والملكوت ، وكنوزهما ومكنوناتهما ، يظهرها الله لوليه وحجته المهدي عليه السلام ! فأين منها ذخائر الأكاسرة والقياصرة والفراعنة ، وملوك الأرض وأغنياؤها ؟ ! إنها ذخائر الأنبياء والأوصياء ودفائن السفراء عليهم السلام ، يجمعها الله ويظهرها له !
وإياه أظهر على الأسرار والضمائر بإرادتي . والسر والواحد منها لا ينهض بتحمله العالم كله ، فكيف بجمعها ؟ ! فأي قلب قلب الإمام المهدي عليه السلام الذي يتحمل أسرار رب العالمين عز وجل ؟ ! نعم هذا هو إمام الزمان أرواحنا فداه !
وأمده بملائكتي لتؤيده على إنفاذ أمري وإعلان ديني . . وإنفاذ أمر الله تعالى يعني به قوله تعالى : إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ . ( سورة يس : 82 ) فخزانة ذلك الأمر قلب صاحب الزمان عليه السلام !
ذلك وليي حقاً . . وصفة حقاً هنا لا بد أن تتناسب مع قائلها وموضوعها !
ومهديُّ عبادي صدقاً . . أي هو المهدي من عبادي بالهداية الخاصة الكاملة !
لقد بدأ كلام الله تعالى عن وليه المهدي باسم ( القائم ) وختم باسم ( المهدي ) وكلاهما من ألقابه الخاصة عليه السلام ولهما دلالات ، وفيهما أسرار !
وهذا الحديث الذي رواه الشيخ الطوسي رحمه الله في كتاب الغيبة ، يفسر معنى لقب المهدي عليه السلام وعسى أن نتوفق في فرصة أخرى لشرحه وفهم بعض لطائفه وإشاراته ، فقد سأل أحدهم الإمام الصادق عليه السلام : لأي شئ سمي المهدي ؟

624

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 624
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست