ولكل بيت باباً ، ونحن ضيعنا الباب ، ولم نعرف المفتاح ! نقل الشيخ المفيد والشهيد وصاحب المزار الكبير أعلى الله مقامهم ، هذه الزيارة ، وكل عبارة منها مَعْلَم هداية ، إحدى فقراتها تقول : السلام عليك يا باب الله الذي لا يؤتى إلا منه . ( المزار للشهيد الأول رحمه الله ص 203 ) ( 1 ) يكفي لأهل التعمق أن يتأملوا في هذه العبارة ، ففيها نفي وإثبات ، وفي نفيها حصر مطلبي ! أولاً ، ماذا يعني باب الله ؟ من هذا الذي أتى الله به إلى هذا العالم في مثل غد ؟ تاريخ ولادته ( ن . و . ر . ) واسمه في القرآن نور ، وصفته في الأحاديث : نور الأنوار ! باب الله الذي لا يؤتى إلا منه . . والتعبير بباب الله تعالى ، ليس خطأ ولا مبالغة فإن فقه أحاديث أهل البيت عليهم السلام هو الفقه الأكبر . باب الله . . أضيف الباب إلى هذا الاسم الجامع لجميع الأسماء الحسنى والصفات العليا ! فباب الله يعني : باب الرحمن ، وباب الرحيم ، وباب العليم ، وباب الحكيم ، وباب الباسط ، وباب الرازق . . وتمام الألف خصوصية وخصوصية المنحصرة في ذاته المقدسة ، والتي لا تنال إلا عن هذا الطريق . إذا أردتم أن تعرفوا الناس على الله تبارك وتعالى ، فعرفوهم على وليه وحجته وباب معرفته ، الإمام صاحب الزمان أرواحنا فداه ، وأينما عقدتم مجلساً ، في مدينة أو قرية ، فنوروا مجلسكم بذكره واسمه الشريف ، ووجهوا القلوب إليه صلوات الله عليه ، وافتتحوا مجلسكم بزيارة آل ياسين : سلام على آل ياسين . فمعرفة الله تعالى لا يمكن أن تحصل إلا عن طريق معرفتهم صلوات الله عليهم . اللهم صلى على محمد وآل محمد . باب الله . . بهذه الدقة في التعبير ، والاستثناء المفيد للحصر القطعي ، وتأكيده بالنفي ، وبلفظ يؤتى المطلق المبني للمجهول ، الذي يعني أن كل آت في كل