( 41 ) الإمام المهدي عليه السلام باب الله الذي لا يؤتى إلا منه ( بتاريخ : 12 شعبان 1422 - 29 / 10 / 2001 - 9 / 8 / 1380 ) بما أن شهر رمضان أقبل ، فإن عليكم جميعاً واجب التبليغ بعد التفقه ، خاصة في هذا العصر ، امتثالاً لقوله تعالى : وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ . ( سورة التوبة : 122 ) إن الحاجة إلى التبليغ والإنذار في زماننا لا تحتاج إلى بيان ، فقد كثر إلقاء الشبهات ، ومحاولات تضعيف مباني العقائد المقدسة ، فوجب على كل طالب علم انتسب إلى صاحب الزمان عليه السلام أن يبذل جهده في أداء واجبه . شهر رمضان شهر الله تعالى ، وكل ما هو موجود وكل ما هناك فهو من الله ، وعند الله ، وإلى الله . . وفي هذا الكلام لا مثلَ ، ولا شبيهَ ، ولا نظير . ترى كيف ينال ما عند الله تعالى ؟ إن الذي يريد منكم أن يدعو الناس في شهر رمضان إلى الله تعالى لينالوا ما عنده ، يجب أن يعرف طريق الدعوة إلى الله عز وجل . لقد قلتم كثيراً وتقولون كثيراً ، ولم تحصلوا على النتيجة المطلوبة في الناس ! فلا بد أن تعرفوا السبب والمشكلة ، لا بد من معرفة الداء ، ثم معرفة الدواء . . لماذا لا يؤثر الكلام ونشاطات التوعية في الناس ؟ ! السبب أن لكل قفل مفتاحاً