responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 575


فالإمام المهدي عليه السلام بإشارة منه بالمشيئة الربانية التي تستمد من ( كن فيكون ) فاتقُ كل رتق ، وراتق كل فتق . . فهو الهادم لكل باطل ، والباني لكل حق ، في عالمي المادة والمعنى . وهو المحق لجميع الحقوق المتروكة والمجهولة ، ومبطل الباطل الظاهر والمخفي !
إنها مقامات فوق تصورنا وعرفنا المحدود كما ذكرنا . ولا عجبَ ما دام الله تعالى قد جعله خاتم دينه ، وبقيته المذخورة لإصلاح أرضه ، والمحقق لهدف أنبيائه عليهم السلام ، وجمع فيه الكرامات والكمالات التي وزعها في غيره !
سأل أحدهم الإمام الصادق عليه السلام عن الإمام المهدي عليه السلام إذا ظهر كيف يسلمون عليه ؟ فقال : يقولون السلام عليك يا بقية الله ، ثم قرأ : بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . ( سورة هود : 86 ) ( 4 ) فهو عليه السلام بقية الله ، الذي انتهت إليه مواريث الأنبياء عليهم السلام والموجود لديه آثار الأصفياء ، فهو قِطافٌ منهم جميعاً ، وعصارةٌ لهم جميعاً ، وخلاصةُ عطر استخلصها الله من عطور العالم ، وجعلها في زجاجة نورانية ، فكانت الإمام المهدي أرواحنا فداه . صلوات الله عليك يا بقية الله في أرضه .
فكيف يمكن لنا أن ندعي أننا ننتسب إلى هذه الشخصية العظيمة ، وأننا من خدامه أو خدام خدامه صلوات الله عليه وعليهم ؟ ! لكنه هو الكريم سليل الأمجاد الكرماء ، نأمل ببركة دم جده الحسين عليه السلام أن ينظر إلينا نظرة رضاً ، تشملنا بها رحمة ربنا عز وجل ، وإلا فنحن لا شئ ، وليس في أعمالنا ما يقربنا إلى هذا العالم العلوي من العلم والقدرة الإلهية !
نقل المجلسي رحمه الله من كتاب السلطان المفرج عن أهل الإيمان ، قضية عجيبة فيها كلمة من الإمام عليه السلام تفتح أبواباً من المعرفة ، قال المجلسي رحمه الله : ( ومن ذلك ما نقله عن بعض أصحابنا الصالحين من خطه المبارك ما صورته : عن

575

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست