responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 501


إن من مصائبنا أنا نصرف أوقاتنا في فهم كلمات الشيخ الرئيس ابن سينا وغيره ، ولا نصرفها في فهم كلام المعصوم الذي نراه بإشارة واحدة في كلامه يذري مليار عقل كعقل ابن سينا في مهب الريح !
إن كل كلمة من كلماته عليه السلام عالمٌ مواجٌ من العلم ! تحتاج إلى بذل جهود عقلية لكي تفهم ، ويعرف منها الموضوع والمحمول والمتعلق والمتعلق به ، وبذلك تفهم الإمامة ما هي ؟ وهيهات أن تفهم حق فهمها !
في أي مرتبة تقع الإمامة من سلسلة الوجود ؟
أعظم شأناً . . وأبعد غوراً ، من أن يبلغها الناس بعقولهم ! تأملوا فقط في كلمة ( أبعد غوراً ) لتروا أن الموضوع هنا مثل مناطق الفراغ أو الثقوب السوداء ، التي يتكلم عنها الفلكيون ، والتي كلما وصل إليها شعاع انطفأ ، أو نجم تلاشى وفني ! إنها محيطٌ بلا نهاية يقف الفكر البشري في ابتدائها ولا يعرف غورها وانتهاءها !
فالإمام الرضا عليه السلام يقول إن شخصية الإمام جهاز رباني ، عميق الغور ، أعظم من أن يبلغها الناس بعقولهم ! ! الناس . . كل الناس . . طبيعة الناس !
بعقولهم . . كل عقول أصحاب العقول ، بما فيها عقل أفلاطون وعقل أرسطو ، وعقل ابن سينا ، وعقل الشيخ الأنصاري ! فكل العقول عندما تصل إلى هنا تنطفئ أشعتها ، وتتلاشى قدراتها !
هذه هي الكلمة الأولى ، والثانية : أو يقيموا إماماً باختيارهم أو ينالوها بآرائهم !
والسؤال هنا : ما هو الدليل على هذا المدعى ؟
علَّل الإمام الرضا عليه السلام عجز الناس عن إدراك الإمامة واختيار الإمام ، بقوله ( إن الإمامة ) وهذه هي العلة ، ثم أورد خمسة عناوين عللها بهذه العلة !

501

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست