responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 500


وهكذا لابد لنا للحصول على جواب سؤالنا أن نعرف الإمامة أولاً ما هي ؟
ثم نعرف الإمام بشكل عام من هو ؟
ثم ننتقل إلى معرفة صاحب الزمان عليه السلام من هو ؟
ومن عيون كلمات المعصومين عليهم السلام في تعريف الإمامة والإمام ، كلام الإمام الرضا عليه السلام . ( تقدم حديث الإمام الرضا عليه السلام في وصف الإمامة في الموضوع رقم : 29 ) ومن الطبيعي أنا لا نستطيع إكمال البحث في ماهية الإمامة في هذا المجلس ولا في مئة مجلس ، وإنما غرضنا أن نفتح الباب للذين يبذلون جهدهم وأوقاتهم في التفكير في أعمق العلوم الإسلامية كالفقه وأصول الفقه ، أن يتوجهوا بتفكيرهم إلى علم أصول العقيدة .
لقد عرَّف الإمام الرضا عليه السلام الإمامة أولاً ، ثم عرف الإمام وبين صفاته ، وتضمن كلامه في الإمامة ثمانية وعشرين مبحثاً ! نتعرض لكلمة واحدة منها في بيان درجة الإمامة ورتبتها في قوس الصعود وسلسلة الموجودات .
قال عليه السلام : ( إن الإمامة أجل قدراً ، وأعظم شأناً ، وأعلا مكاناً ، وأمنع جانباً ، وأبعد غوراً ، من أن يبلغها الناس بعقولهم ، أو ينالوها بآرائهم ، أو يقيموا إماماً باختيارهم ) ! والمهم للعلماء هو الدراية لا الرواية .
والتعبير الأول للإمام الرضا عليه السلام عن جلالة الإمامة ، ومتعلق الجلالة القدر .
والتعبير الثاني عن عظمتها ، ومتعلق العظمة الشأن .
والتعبير الثالث عن علوها ، ومتعلق العلو المكان .
والتعبير الرابع عن منعتها ، ومتعلق المنعة عزة الجانب .
والتعبير الخامس عن بعد غورها ، ومتعلق الغور العمق !
وفي هذه الأوصاف يتجلى علم الإمام الرضا عليه السلام وإنما يعرف الإمام بالعلم !

500

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست