responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 492


والرحمن والرحيم . . الخ . إنه أمر يتحير العقل في تفهمه واستيعابه !
. * * تُعرف قيمة الكلام من نفس الكلام ، وتعرف أيضاً من شخصية قائله ، فكيف إذا كانت درجة الكلام بعد كلام الله تعالى وقائله رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
وهذا الكلام الذي سأذكره قاله رسول الله صلى الله عليه وآله لولده الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام في وصف ولده الإمام علي الرضا عليه السلام . . واستيعابه يحتاج إلى تفكير طويل ، لكنا نأمل في هذه الدقائق أن نفهم منه شيئاً !
قال الإمام الكاظم عليه السلام : ( ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام وأمير المؤمنين عليه السلام معه ، ومعه خاتمٌ وسيفٌ وعصاً وكتابٌ وعمامة ، فقلت له : ما هذا ؟ فقال : أما العمامة فسلطان الله تعالى عز وجل ، وأما السيف فعزة الله عز وجل ، وأما الكتاب فنور الله عز وجل ، وأما العصا فقوة الله عز وجل ، وأما الخاتم فجامع هذه الأمور . ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله والأمر يخرج إلى علي ابنك . . . ثم قال أبو الحسن عليه السلام : ثم وصفه لي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : عليٌّ ابنُك ، الذي ينظر بنور الله ، ويسمع بتفهيمه ، وينطق بحكمته ، يصيب ولا يخطئ ، ويعلم ولا يجهل ، وقد ملئ حكماً وعلماً ، وما أقل مقامك معه ، إنما هو شئ كأن لم يكن ، فإذا رجعت من سفرك فأصلح أمرك ، وافرغ مما أردت فإنك منتقل عنه ، ومجاور غيره ، فاجمع ولدك وأشهد الله عليهم جميعاً ، وكفى بالله شهيداً ) . ( 2 ) عليٌّ ابنُك ، الذي ينظر بنور الله . . . إن كل واحدة من هذا الكلمات في صفات الإمام الرضا عليه السلام تحير العقول ! فدققوا فيها وافهموا منها لقب : سراج الله !
وأعلى هذه الصفات قوله صلى الله عليه وآله : يصيب ولا يخطئ ، ويعلم ولا يجهل . . فلم يكتف صلى الله عليه وآله بالإثبات حتى ضم اليه النفي ، وختمه بصفة بليغة : وقد ملئ حكماً وعلماً ! فهذه الجملة يصعب إدراكها ، لأن من يعرف واقع تكوين الإنسان

492

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست