responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 482


قال الرضا عليه السلام : لا بأس أتمم مسألتك . قال سليمان : قلت إن الإرادة صفة من صفاته .
قال : كم تردد أنها صفه من صفاته فصفته محدثة أو لم تزل ؟ قال سليمان : محدثة .
قال الرضا عليه السلام : الله أكبر ! فالإرادة محدثة وإن كانت صفة من صفاته ، لم تزل ؟ !
فلم يردَّ شيئاً ! !
قال الرضا عليه السلام : إن ما لم يزل لا يكون مفعولاً .
قال سليمان : ليس الأشياء إرادة ، ولم يرد شيئاً .
قال الرضا عليه السلام : وسوست يا سليمان ، فقد فعل وخلق ما لم يزل خلقه وفعله ، وهذه صفة من لا يدري ما فعل ! تعالى الله عن ذلك !
قال سليمان : يا سيدي فقد أخبرتك أنها كالسمع والبصر والعلم .
قال المأمون : ويلك يا سليمان ! كم هذا الغلط والترداد اقطع وخذ في غيره ، إذ لست تقوى على غير هذا الرد .
قال الرضا عليه السلام : دعه يا أمير المؤمنين لا تقطع عليه مسألته فيجعلها حجة ، تكلم يا سليمان . قال : قد أخبرتك أنها كالسمع والبصر والعلم .
قال الرضا عليه السلام : لا بأس ، أخبرني عن معنى هذه ، أمعنى واحد أم معان مختلفة ؟
قال سليمان : معنى واحد . قال الرضا عليه السلام : فمعنى الإرادات كلها معنى واحد ؟
قال سليمان : نعم . قال الرضا عليه السلام : فإن كان معناها معنى واحداً كانت إرادة القيام إرادة القعود وإراده الحياة إرادة الموت ، إذا كانت إرادته واحدة لم تتقدم بعضها بعضاً ولم يخالف بعضها بعضاً ، وكانت شيئاً واحداً ؟ ! قال سليمان : إن معناها مختلف .
قال عليه السلام : فأخبرني عن المريد أهو الإرادة أو غيرها ؟ قال سليمان : بل هو الإرادة .
قال الرضا عليه السلام : فالمريد عندكم مختلف إذا كان هو الإرادة ؟ ! قال : يا سيدي ليس الإرادة المريد . قال عليه السلام : فالإرادة محدثة وإلا فمعه غيره ؟ إفهم وزد في مسألتك .
قال سليمان : فإنها اسم من أسمائه . قال الرضا عليه السلام : هل سمى نفسه بذلك ؟
قال سليمان : لا لم يسم به نفسه بذلك .
قال الرضا عليه السلام : فليس لك أن تسميه بما لم يسم به نفسه .

482

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست