responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 48


ولأنها صادرت الحريات الشرعية لفئات واسعة من الأمة ، إن لم يكن لجميعها ، وهما أمران يحتاجان إلى بحث مستقل .
ونستثني دولة أمير المؤمنين علي عليه السلام لأنه الحاكم الوحيد الذي قام حكمه على البيعة بالاختيار ، ولم يجبر أحداً على بيعته أو القتال معه ، وأعاد إلى المسلمين حريتهم في التعبير والعمل معه أو ضده !
إن نقطتي الضعف هاتين ( الحكم بالغلبة ، ومصادرة الحريات ) هما السبب في انهيار الدول التي قامت في تاريخنا الإسلامي ، رغم أنها كانت تملك أفضل الظروف ، وأقوى عوامل الثبات والاستمرار !
فقد كانت النتيجة الطبيعية للنظام القرشي الذي ولدته السقيفة وقمعت لأجله الأنصار وأهل البيت عليهم السلام ، أن يتسلط بنو أمية ، وأن يسببوا في الأمة ردة فعل فيتسلط بنو العباس ، ثم تتسلط عسكر تاريا المماليك والأتراك ، ثم تدفن الخلافة العثمانية بيد الغربيين في استانبول ، وبمساعدة حركات ( التحرر ) العربية ، والحركة الوهابية السلفية !
2 - الوحدة التلفيقية بين المذاهب :
يتصور البعض أن بالإمكان توحيد المسلمين مذهبياً بالاتفاق على المشتركات في العقائد والفقه ، وحل المسائل الخلافية بحلول وسط .
ويكثر هذا التصور في المثقفين على الطريقة الغربية ، الذين لا يعني لهم الدين شيئاً كثيراً ، فضلاً عن الفروقات بين مذاهبه ! كما يوجد في مناطق تعايش السنة والشيعة ، فيقول بعضهم : أنا مسلم وكفى ، نريد إسلاماً بلا مذاهب !
والإشكال عليه أنه مشروع نظري غير قابل للحياة ، فليس له ضابطة تعيِّن المشتركات ، ولا مَن سيختارون المذهب الملفق من المذاهب ؟ !

48

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست