responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 458


قال الرضا عليه السلام : اشهدوا على إقراره .
ثم قال عليه السلام : يا جاثليق سل عما بدا لك ؟
قال الجاثليق : أخبرني عن حواري عيسى بن مريم عليه السلام كم كان عدتهم ؟ وعن علماء الإنجيل كم كانوا ؟
قال الرضا عليه السلام : على الخبير سقطت ، أما الحواريون فكانوا اثني عشر رجلاً ، وكان أعلمهم وأفضلهم ألوقا ، وأما علماء النصارى فكانوا ثلاثة رجال : يوحنا الأكبر بأج ( قيل موضع بالبصرة ) ، ويوحنا بقرقيسيا ( بلد على الفرات بسوريا ) ، ويوحنا الديلمي برجاز ( رجاز واد بنجد وأج مكان هناك ) وعنده كان ذكر النبي صلى الله عليه وآله وذكر أهل بيته وأمته ، وهو الذي بشر أمة عيسى وبني إسرائيل به ، ثم قال له :
يا نصراني والله إنا لنؤمن بعيسى الذي آمن بمحمد صلى الله عليه وآله وما ننقم على عيساكم شيئاً إلا ضعفه وقلة صيامه وصلاته !
قال الجاثليق : أفسدت والله علمك ، وضعفت أمرك ! وما كنت ظننت إلا أنك أعلم أهل الاسلام ! قال الرضا عليه السلام : وكيف ذاك ؟
قال الجاثليق : من قولك إن عيسى كان ضعيفاً قليل الصيام قليل الصلاة وما أفطر عيسى يوماً قط ، ولا نام بليل قط ، وما زال صائم الدهر ، وقائم الليل ! قال الرضا عليه السلام : فلمن كان يصوم ويصلي ؟ !
قال فخرس الجاثليق وانقطع ! !
قال الرضا عليه السلام : يا نصراني أسألك عن مسألة .
قال : سل فإن كان عندي علمها أجبتك .
قال الرضا عليه السلام : ما أنكرت أن عيسى عليه السلام كان يحيي الموتى بإذن الله عز وجل ؟
قال الجاثليق : أنكرت ذلك من أجل أن من أحيا الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص ، فهو رب مستحق لأن يعبد .
قال الرضا عليه السلام : فإن اليسع قد صنع مثل صنع عيسى عليه السلام مشى على الماء وأحيا الموتى ، وأبرأ الأكمه والأبرص ، فلم تتخذه أمته رباً ولم يعبده أحد من دون الله عز وجل !
ولقد صنع حزقيل النبي عليه السلام مثل ما صنع عيسى بن مريم ، فأحيا خمسة وثلاثين ألف

458

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست