responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 450


فلما انتهى إلى قوله :
وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمن في الغرفات قال له الرضا عليه السلام : أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك ؟
فقال : بلى يا ابن رسول الله ، فقال عليه السلام :
وقبر بطوس يا لها من مصيبة تَوقَّدُ في الأحشاء بالحرقات إلى الحشر حتى يبعث الله قائما يفرج عنا الهمَّ والكربات فقال دعبل : يا ابن رسول الله هذا القبر الذي بطوس قبر من هو ؟
فقال الرضا عليه السلام : قبري ، ولا تنقضي الأيام والليالي حتى تصير طوس مختلف شيعتي وزواري ، ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له .
ثم نهض الرضا عليه السلام بعد فراغ دعبل من إنشاد القصيدة ، وأمره أن لا يبرح من موضعه ، فدخل الدار فلما كان بعد ساعة خرج الخادم إليه بمائة دينار رضوية فقال له : يقول لك مولاي إجعلها في نفقتك . فقال دعبل : والله ما لهذا جئت ولا قلت هذه القصيدة طمعاً في شئ يصل إليَّ ، ورد الصرة وسأل ثوباً من ثياب الرضا عليه السلام ليتبرك ويتشرف به ، فأنفذ إليه الرضا عليه السلام جبة خز مع الصرة وقال للخادم : قل له خذ هذه الصرة فإنك ستحتاج إليها ، ولا تراجعني فيها ، فأخذ دعبل الصرة والجبة وانصرف وسار من مرو في قافلة ، فلما بلغ ميان قوهان وقع عليهم اللصوص فأخذوا القافلة بأسرها ، وكتفوا أهلها وكان دعبل فيمن كتف وملك اللصوص القافلة وجعلوا يقسمونها بينهم ، فقال رجل من القوم متمثلاً بقول دعبل في قصيدته :
أرى فيئهم في غيرهم متقسماً وأيديهم من فيئهم صفرات فسمعه دعبل فقال له : لمن هذا البيت ؟ فقال لرجل من خزاعة يقال له دعبل بن علي ، قال : فأنا دعبل قائل هذه القصيدة التي منها هذا البيت ! فوثب الرجل إلى رئيسهم وكان يصلي على رأس تل ، وكان من الشيعة فأخبره فجاء بنفسه حتى وقف على دعبل وقال له : أنت دعبل ؟ فقال نعم . فقال له أنشدني القصيدة فأنشدها فحل كتافه وكتاف جميع أهل القافلة ، ورد إليهم جميع ما أخذ منهم لكرامة دعبل !

450

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست