responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 441


بإنجيلهم ، وعلى أهل الزبور بزبورهم ، وعلى الصابئين بعبرانيتهم ، وعلى أهل الهرابذة بفارسيتهم ، وعلى أهل الروم بروميتهم ، وعلى أصحاب المقالات بلغاتهم ! فإذا قطعت كل صنف ودحضت حجته ، وترك مقالته ورجع إلى قولي . . علم المأمون الموضع الذي هو سبيله ليس بمستحق له ! فعندها تكون الندامة ، ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم ) .
يعني بذلك عليه السلام أنه إذا وصل الأمر من النص إلى الدلالة ، ومن النظري إلى العملي ، فسوف يندم المأمون لأنه سيتضح له ولغيره أن كرسيه في خلافة النبي صلى الله عليه وآله كرسي ، مغصوب ، وأن صاحب هذا الكرسي غيره !
وبدأ المجلس بكرةً ، بهجوم من رئيس الأساقفة ، وامتد إلى العصر بهجوم الفيلسوف العلماني عمران الصابي ! ولا يتسع الوقت لبيان تلك المطالب واللطائف التي استطاعت أن تحملها روايات النوفلي ، وهو عالم هاشمي له علاقة حسنة بالإمام عليه السلام وبالمأمون !
وما لبث رئيس الأساقفة أن هوى أرضاً ، وتحول حاخام اليهود رأس الجالوت إلى مسكين منكسر ، وآمن الهزبر الأكبر ، وتمرغ نسطاس الرومي بالتراب ! وواصل الإمام عليه السلام عمله يحصد بمنجل علومه الربانية أباطيل علماء الأديان والمذاهب واحداً بعد الآخر ، وهم يتهاوون صرعى في قاعة المجلس ! ولم يبق إلا بهلوان العلمانيين الملحدين عمران الصابي الذي ادخره المأمون ليكون آخر نبل في كنانته !
ونزل عمران الصابي إلى الميدان فإذا هو بحرٌ في علوم عصره ، متضلعٌ في كل فروع الفلسفة التي كانت في ذلك العصر ، لم يغلبه أحد في مناظرة في

441

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست