المقالات مثل الجاثليق ( رئيس الأساقفة ) ورأس الجالوت ( عالم اليهود ) ورؤساء الصابئين والهربذ الأكبر ( عالم المجوس وقيل عظماء الهنود ) وأصحاب زردهشت ( زرادشت ) ونسطاس الرومي ( عالم بالطب ) والمتكلمين ( الفلاسفة وعلماء المذاهب الإسلامية ) ليسمع كلامه وكلامهم ، فجمعهم الفضل بن سهل ثم أعلم المأمون باجتماعهم ! ) ( عيون أخبار الرضا عليه السلام : 2 / 139 ) إقرؤوا هذه المناظرة واعرفوا أئمة المسلمين عليهم السلام ! فقد روى العلماء والرواة قطعاً من أخبار ذلك المجلس حسب استيعابهم ، أو حسب ما وصلهم منها ، ومن ذلك : ( عن الحسن بن الجهم قال : حضرت مجلس المأمون يوماً وعنده علي بن موسى الرضا عليه السلام وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة ، فسأله بعضهم فقال له : يا بن رسول الله بأي شئ تصح الإمامة لمدعيها ؟ قال بالنص والدليل . قال له : فدلالة الإمام فيما هي ؟ قال في العلم ، واستجابة الدعوة ) . ( عيون أخبار الرضا عليه السلام : 1 / 216 ) ( 3 ) ما معنى هذه الكلمة : قال بالنص والدليل ؟ هل فكرت لماذا ذكر الإمام عليه السلام طريقين لمعرفة الإمام ، فأضاف الدليل والمعجزة إلى النص ؟ ! روحي وأرواح العالمين لتراب مرقدك الفداء ، ماذا جمع الله فيك ؟ لستَ بحر علم فقط ، بل لقد لخص الله فيك عالم الوجود فقلت : بالنص والدليل ! مع ضيق الوقت ، نستفيد من هذه الكلمة الشريفة من ولي الله وحجته الإمام الرضا عليه السلام ، فإن الإمامة دعوى تثبت عن طريقين : النص والدليل ، أي بالعلم الذي خص الله به الامام ، والقدرة التي منحه الله إياها ! ذلك أن الإمام موجود تجتمع فيه خلاصة المقامات الإلهية التي يعطيها الله