responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 381


لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الوجلين .
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الراجين .
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المهللين .
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من السائلين .
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المسبحين .
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المكبّرين .
لا إله إلا أنت سبحانك ربي ورب آبائي الأولين .
ومعنى هذا أن الإمام الحسين عليه السلام في الرتبة الثانية عشرة من مقام يونس عليه السلام ! وإِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ( سورة التوبة : 36 ) ولا وجود لرتبة الثالث عشر في نظام الكون . . وهذا يعني أن الإمام الحسين عليه السلام في دعاء عرفة ، قد قطع مراحل شهور المعرفة التي هي المعنى الباطن لهذه الآية ! وقال ليونس : أنت قلت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، وبقيت الكلمات الباقية لي فأنا أقولها ! ( راجع إقبال الأعمال للسيد ابن طاووس : 2 / 84 ، وبحار الأنوار : 95 / 222 ) إن كل واحدة من هذه الجمل بحر من المعرفة بلا قعر ، يغرق فيه جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ! فمن يستطيع أن يفهم أنه عليه السلام عندما قال : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الموحدين ، كيف قطع اثنتي عشرة مرحلة من التوحيد ، من مقامات توحيد الألوهية إلى توحيد الربوبية ، حتى وصل إلى توحيد المحبة لربه ، فصار لسان حاله : تركت الخلق طراً في هواكا !
هذا هو جذر العمل عند الحسين ودافعه ، منبعه من : لا إله إلا أنت ، التي وقف عندها عرفاء الأولين والآخرين ، فأنى لهم بما بعدها ؟ !

381

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست