السماوات والأرض . أسألك بحق محمد خاتم النبيين ، وعلي أمير المؤمنين ، وبحق فاطمة بنت نبيك ، وبحق الحسن والحسين ، فإني بهم أتوجه إليك في مقامي هذا ، وبهم أتوسل ، وبهم أتشفع إليك ، وبحقهم أسألك وأقسم وأعزم عليك ، وبالشأن الذي لهم عندك وبالقدر الذي لهم عندك ، وبالذي فضلتهم على العالمين . وباسمك الذي جعلته عندهم وبه خصصتهم دون العالمين ، وبه أبنتهم وأبنت فضلهم من فضل العالمين ، حتى فاق فضلهم فضل العالمين جميعاً . أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تكشف عني غمي وهمي وكربي ، وتكفيني المهم من أموري . . إلى آخر الدعاء ) . * * ( 3 ) في بحار الأنوار : 45 / 52 : ( وقال الباقر عليه السلام : أصيب الحسين عليه السلام ، ووجد به ثلاث مائة وبضعة وعشرون طعنة برمح وضربة بسيف أو رمية بسهم . وروي ثلاثمائة وستون جراحة . وقيل ثلاث وثلاثون ضربة سوى السهام . وقيل ألف وتسعمائة جراحة . وفي بحار الأنوار : 45 / 53 : ( فوقف عليه السلام يستريح ساعة وقد ضعف عن القتال ، فبينما هو واقف إذ أتاه حجر فوقع في جبهته فأخذ الثوب ليمسح الدم عن وجهه ، فأتاه سهم محدد مسموم له ثلاث شعب ، فوقع السهم في صدره - وفي بعض الروايات على قلبه - فقال الحسين عليه السلام : بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله ، ورفع رأسه إلى السماء وقال : إلهي إنك تعلم أنهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض ابن نبي غيره ، ثم أخذ السهم فأخرجه من قفاه فانبعث الدم كالميزاب ، فوضع يده على الجرح فلما امتلأت رمى به إلى السماء ، فما رجع من ذلك الدم قطرة ، وما عرفت الحمرة في السماء حتى رمى الحسين عليه السلام بدمه إلى السماء ، ثم وضع يده ثانياً فلما امتلأت لطخ بها رأسه ولحيته وقال : هكذا أكون حتى ألقى جدي رسول الله وأنا مخضوب بدمي وأقول : يا رسول الله قتلني فلان وفلان ، ثم ضعف عن القتال فوقف ، فكلما أتاه رجل وانتهى إليه انصرف عنه ! حتى جاءه رجل من كندة يقال له : مالك بن اليسر فشتم الحسين عليه السلام وضربه بالسيف على رأسه وعليه برنس فامتلأ دماً ، فقال له الحسين : لا أكلت بها ولا شربت ، وحشرك الله مع الظالمين . ثم ألقى البرنس ولبس قلنسوة واعتم عليها وقد أعيا . . . صلوات الله عليه ) .