responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 352


تعالى على خلقه ، شاركه فيه أبوه أمير المؤمنين عليه السلام ، لكن الحسين عليه السلام اختص بأنه قتيل الله وابن قتيله ! فقد كُتِبَتْ له هذه السمة الفريدة من عالم الغيب : قتيل الله وابن قتيله ! فلا تجد هذا المنصب الرباني لغيره في كل تاريخ البشرية ، ولا في مقامات الأنبياء والأوصياء والشهداء عليهم السلام .
ومن الممكن لنا أن نفهم صفة : قتيل الله وابن قتيله ، وثأر الله في الأرض وابن ثاره . . لكن العبارة المحيرة للعقول هي :
السلام عليك يا وتر الله الموتور ، في السماوات والأرض !
ثم ، بعد هذه المقامات الثلاثة ، قال الإمام الصادق عليه السلام : أشهد أن دمك سكن في الخلد ، واقشعرت له أظلة العرش ، وبكى له جميع الخلائق ! !
فصاحب هذا المقام الذي نريد أن نعرِّفه للمسلمين ، جوهرٌ منحصرٌ بفرد ! وإنجازاته كليٌّ منحصر بفرد ! وفي كل فقرة من هذه الدرر أبحاثٌ تستغرق ساعات ، ولا ندعي الكمال في الشارح ، بل نأمل الاستعداد في المستمع .
والمهم الآن أن نفهم ما الذي حدث حتى صار دم الحسين عليه السلام من سكان عالم الخلد ؟ ! فعالم الخلود مكان التجرد ، وذهاب الروح اليه وسكناها فيه منسجم مع الأصل ، لكن ذهاب الدم وسكنه فيه ، يعني أن الروح حدث فيها تطور فصار مقرها فوق الخلد ! وأن الدم صار من نوع الروح فسكن الخلد ! معنى ذلك أن الحسين عليه السلام وصل إلى درجة أن الخلد صار مسكناً لدمه الطاهر ، أما روحه فمسكنها في درجة فوق الخلد ، لا نعرفها !
أشهد أن دمك سكن في الخلد ، واقشعرت له أظلة العرش . . كلامٌ عن عالم أعلى ، من إمام مفتوحة له النوافذ على ذلك العالم ! فما معنى سكن الدم في الخلد ، واقشعرار أظلة العرش له ؟ ! وما هذا التقابل والجدلية بين سكن دم الحسين وسكونه في الخلد ، وبين اقشعرار أظلة العرش ؟

352

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست