قال : تقول إذا فرغت من صلاتك وأنت قاعد : اللهم إني أسألك بكلماتك ومعاقد عرشك ، وسكان سمواتك وأنبيائك ورسلك أن تستجيب لي ، فقد رهقني من أمري عسراً ، فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل لي من أمري يسراً . فإن الله عز وجل يسهل أمرك ويشرح صدرك ويلقنك شهادة أن لا إله إلا الله عند خروج نفسك . قال له أبيّ : يا رسول الله فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين ؟ قال : مثل هذه النطفة كمثل القمر ، وهي نطفه تبيين وبيان ، يكون من اتبعه رشيداً ومن ضل عنه هوياً ) . انتهى . * * ( 3 ) وفي الموفقيات للزبير بن بكار ص 575 : ( عن المطرف بن المغيرة بن شعبة قال : دخلت مع أبي على معاوية ، فكان أبي يأتيه فيتحدث معه ، ثم ينصرف إلي فيذكر معاوية وعقله ، ويعجب بما يرى منه ، إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء ، ورأيته مغتماً فانتظرته ساعة ، وظننت أنه لأمر حدث فينا ، فقلت : مالي أراك مغتماً منذ الليلة ؟ فقال : يا بني ، جئت من أكفر الناس وأخبثهم . قلت : وما ذاك ؟ ! قال : قلت له وقد خلوت به : إنك قد بلغت سناً يا أمير المؤمنين ، فلو أظهرت عدلاً وبسطت خيراً فإنك قد كبرت ، ولو نظرت إلى إخوتك من بني هاشم ، فوصلت أرحامهم ، فوالله ما عندهم اليوم شئ تخافه ، وإن ذلك مما يبقى لك ذكره وثوابه ؟ فقال : هيهات هيهات ! أي ذكر أرجو بقاءه ؟ ! ملك أخو تيم فعدل وفعل ما فعل ، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره إلا أن يقول قائل : أبو بكر . ثم ملك أخو عدي ، فاجتهد وشمر عشر سنين ، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره ، إلا أن يقول قائل : عمر . وإن أخا هاشم ليصاح به كل يوم خمس مرات : أشهد أن محمداً رسول الله ! ! فأي عمل يبقى ؟ وأي ذكر يدوم بعد هذا ، لا أباً لك ؟ لا والله إلا دفناً دفناً ! ) انتهى . ورواه المسعودي في مروج الذهب : 3 / 454 ، وفي شرح النهج : 5 / 130 وفي طبقات ابن سعد : 5 / 66 : ( أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ، عن أبيه قال : وأخبرنا بن أبي ذئب عن صالح بن أبي حسان قال : وحدثنا سعيد بن محمد عن عمرو بن يحيى عن عباد بن