وقال الأميني رحمه الله في سيرتنا وسنتنا ص 148 : ( قال السيد الشيخاني في الصراط السوي بعد روايته حديث أحمد المذكور : وفي رواية لأحمد : أن ابن العباس كان في قائلة فانتبه وهو يسترجع ففزع أهله ، فقالوا : ما شأنك ما لك ؟ قال : رأيت النبي صلى الله عليه وآله وهو يتناول من الأرض شيئاً . فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله ما هذا الذي تصنع ؟ قال : دم الحسين أرفعه إلى السماء ) . انتهى . وهذا يوجب الشك في إسقاطهم العبارة من نسخة أحمد المطبوعة ! وفي مناقب آل أبي طالب : 3 / 236 : ( وفي أثر ابن عباس : رأى النبي صلى الله عليه وآله في منامه بعد قتل الحسين وهو مغبر الوجه حافي القدمين باكي العينين ، وقد ضم حجزة قميصه إلى نفسه ، وهو يقرأ هذه الآية : وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ . وقال : إني مضيت إلى كربلاء والتقطت دم الحسين من الأرض وهو ذا في حجري ، وأنا ماض أخاصمهم بين يدي ربي ) . * * ( 2 ) في عيون أخبار الرضا عليه السلام : 2 / 62 ، قال : ( حدثنا أبو الحسن على بن ثابت الدواليبي رضي الله عنه بمدينة السلام ، سنه اثنتين وخمسين وثلاث مأة قال : حدثنا محمد بن علي بن عبد الصمد الكوفي قال : حدثنا علي بن عاصم ، عن محمد بن علي بن موسى ، عن أبيه علي بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي أبي طالب عليه السلام قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده أبي بن كعب فقال لي رسول الله : مرحباً بك يا أبا عبد الله يا زين السماوات والأرضين . قال له أبيُّ : وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والأرضين أحد غيرك ؟ قال : يا أبيُّ والذي بعثني بالحق نبياً ، إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض ، وإنه لمكتوب عن يمين عرش الله عز وجل : مصباح هدى وسفينة نجاة ، وإمام خير ويمن ، وعز وفخر ، وعلم وذخر ، وإن الله عز وجل ركب في صلبه نطفة طيبة مباركة زكية ، ولقد لقن دعوات ما يدعو بهن مخلوق إلا حشره الله عز وجل معه ، وكان شفيعه في آخرته ، وفرج الله كربه ، وقضى بها دينه ، ويسر أمره ، وأوضح سبيله ، وقواه على عدوه ، ولم يهتك ستره . فقال له أبي بن كعب : وما هذه الدعوات يا رسول الله ؟