responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 322


عبارة : ( كنت ألتقطه ) في رواياتهم التي صححوها وهي تعبير فيه رمز عجيب ! لأن مادة التقط تستعمل في اللغة لالتقاط الضائع ، وجمع المتفرق المنثور من سلكه ومجمعه ، فماذا يعني دم الحسين وأصحابه ؟ ولماذا يجمع النبي صلى الله عليه وآله دم الحسين عليه السلام ، وكيف يمكن جمعه ؟ ولماذا عبر عن جمعه بالإلتقاط ، ولماذا قام هو بالإلتقاط ؟ والى أين يريد أن يأخذ دمهم الطاهر المسفوك ؟
الجواب عن هذا السؤال الأخير بكلمة عجيبة ، نقلها هذا العالم السني الكبير والمؤرخ ابن الأثير ونقلها غيره أيضاً ، لكن لا أظنهم فقهوا معناها قال :
( قال النبي صلى الله عليه وآله : أرفعها إلى الله تعالى ) ! يعني أن هذه الدماء لا تذهب إلى الجنة ولا إلى اللوح ولا إلى القلم ، فمكانها أرفع من ذلك ! دم الحسين ، ومعه دم العباس قمر بني هاشم ، ودم علي الأكبر ، ودم القاسم بن الحسن ، وبقية الأنصار ، لا بد أن يسلمها النبي صلى الله عليه وآله بيده إلى حيث تصل إلى خالقها عز وجل الذي هو مبدأ الوجود والخلق ! فما معنى ذلك ، وما هو فقهه ؟
خلاصة معناه أن النبي صلى الله عليه وآله يقول لنا : أيها البشر ، إن الشجرة التي غرستها ببعثتي إليكم ، قد أزهرت وأثمرت ، وها أنا أجمع زهورها وثمارها لأسلمها إلى الله تعالى !
هذه هي عاشوراء ، فلا تصغروا قدر هذه الواقعة الكبرى . اتقوا الله تعالى ومحارمه وشعائره ، واحذروا العقاب إن صغرتم شأنها !
إن قضية الحسين وعاشوراء قضية عظيمة ، إلى حد أن أبي بن كعب كان عند النبي صلى الله عليه وآله عندما دخل عليه الحسين ، فرحب به النبي صلى الله عليه وآله وقال له : مرحباً بك يا أبا عبد الله يا زين السماوات والأرضين ! فتعجب أبيٌّ من احترام النبي لهذا

322

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست