responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 311


وردت هذه الرواية بمضامين مختلفة في مصادر الخاصة والعامة : ( خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أخذ بيد فاطمة عليها السلام وقال : من عرف هذه فقد عرفها ، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد ، وهي بضعة مني ، وهي قلبي الذي بين جنبيَّ ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله جل وعلا ) . ( المحتضر للحلي ص 133 ، وشرح الأخبار : 3 / 30 ح 970 ، ومناقب ابن شهر آشوب : 3 / 332 . وكتاب الأربعين للماحوزي ص 316 ، عن الفصول المهمة ص 146 ، واللمعة البيضاء للأنصاري ص 59 ، عن كشف الغمة : 2 / 94 . والبحار : 43 / 54 ح 48 ) .
أنظروا إلى التعبير ، فمجلسنا والحمد لله يكفيه إلفات النظر ، ما معنى أن يخرج النبي صلى الله عليه وآله آخذاً بيد فاطمة عليها السلام ؟ ! إن عمله هذا كعمله في حق عليٍّ يوم الغدير ، حيث أصعد ذلك الرجل الفريد معه على المنبر ، وأخذ بيده ورفعها !
وفي هذا اليوم عندما خرج آخذاً بيد فاطمة المرأة الفريدة في العالم ، قال : من عرفها فقد عرفها . . . ومن لم يعرفها فليعرفها !
لاحظوا كيف قدمها النبي صلى الله عليه وآله إلى الأمة ، وعرفهم مقامها درجةً درجة !
إن لكلامه صلى الله عليه وآله في أنفس مستمعيه وقارئيه جاذبيةً خاصة منوعة ! في المرتبة الأولى قال : بضعةٌ مني . لاحظوا كلمة ( بضعة ) ثم انتقل إلى الأعلى إلى المرتبة الثانية فقال : ( وهي قلبي الذي بين جنبي ) ! وعندما يقول النبي ( أنا ) فالأنا هنا غير كلمة بدني ، فالبدن مضاف وضمير المتكلم مضاف اليه . هنا تعابير خاصة : بضعةٌ مني ، وهي أبلغ من بضعة من بدني ، وقلبي الذي بين جنبي غير قلبي ، إنها قلب بين جنبي الشخص الذي ( إنيته ) مبدأ ومنشأ لكل الفضائل البشرية !
الشخص الذي قال وهو الصادق الأمين : ( كنت نبياً وآدم بين الماء والطين ) ! ( المناقب لابن شهر آشوب : 1 / 214 ، ونحوه في مسند أحمد بن حنبل : 4 / 66 ) معنى أن فاطمة قلب إنسان بهذه الصفة ، أنه لو أخذت مني فاطمة فسأبقى بدناً بلا روح ! فإلى أين وصلت الصديقة الزهراء عليها السلام حتى بلغت مقاماً كهذا ، وصارت قلباً بين جنبي علم وعمل ! فجنب النبي الأيمن علم ، والأيسر عمل !

311

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست