responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 304


وفي مسلم : 7 / 142 : ( عن عائشة قالت : كنَّ أزواج النبي ( ص ) عنده لم يغادر منهن واحدة ، فأقبلت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله شيئاً ، فلما رآها رحَّب بها فقال مرحباً بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم سارَّها فبكت بكاء شديداً ، فلما رأى جزعها سارَّها الثانية ، فضحكت ! فقلت لها خصك رسول الله من بين نسائه بالسرار ، ثم أنت تبكين ؟ ! فلما قام رسول الله سألتها ما قال لك رسول الله ( ص ) ؟ قالت : ما كنت لأفشي على رسول الله سره ! قالت : فلما توفي رسول الله قلت : عزمتُ عليك بما لي عليك من الحق ، لما حدثتني ما قال لك رسول الله ؟ فقالت : أما الآن فنعم ، أما حين سارَّني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة أو مرتين ، وأنه عارضه الآن مرتين ، وإني لا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري ، فإنه نعم السلف أنا لك . قالت فبكيت بكائي الذي رأيت . فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال : يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة ؟ قالت فضحكتُ ضحكي الذي رأيت ) .
وإني لا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري ! هذه الكلمة التي قالها النبي صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام ، غنيةٌ بالمعاني ، فهو يذكر فاطمة بالامتحان الكبير الذي أخبرها أنها ستواجهه بعد وفاته ! إن فراقها له أثقل عليها من السماء والأرض ، لكن ما بعد فراقه سيكون أصعب ! وقد أعدها لهذه المرحلة وشرح لها ما سيحدث ، وهو هنا يودعها ويؤكد عليها أن تتسلح بسلاح الأولياء في امتحاناتهم ( فاتقي الله واصبري ) ويبشرها بقصر مدة الامتحان ، وبالجزاء العظيم من الرب العظيم !
عندما نقرأ في زيارتها سلام الله عليها : يا ممتحنة ، امتحنك الله الذي خلقك قبل

304

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست