responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 278


بعدة صيغ بعضها بلفظ : ( رضا فاطمة رضاي . . وغضب فاطمة غضبي ) وبعضها بلفظ : ( إن الرب يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها ) ولفظ : ( إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها ) .
والحديث من ناحية السند مفروغ عن صحته ، فلا يوجد أحد من أهل الجرح والتعديل تردد في تصحيحه ، حتى رأس النقاد السنيين وإمامهم شمس الدين الذهبي ، صححه بلفظ : ( إن الرب يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها ) ! ! ( تقدم من مستدرك الحاكم : 3 / 154 وغيره ) ترى ، هل فهموا ماذا رووا وما كتبوا ؟ ! وأن معنى هذا الحديث أن فاطمة لها مقام العصمة ! نعم مقام عصمةٍ ليست كعصمة يعقوب وعصمة ويوسف ، ولا كعصمة موسى وعيسى ، بل ولا كعصمة إبراهيم عليهم السلام !
فهي عصمة كعصمة النبي الخاتم صلى الله عليه وآله !
إن الرب ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها . . وسؤالنا لأمثال الفخر الرازي : إذا لم تكن فاطمة معصومة من الخطأ والهوى ، فإن أقل انحراف في رضاها وغضبها عن نقطة الحق المستقيمة ، يوجب قهراً أن يتعلق رضا الله تعالى وغضبه بالباطل !
وعليه ، فبحكم البرهان تكون الصديقة فاطمة عليها السلام وصلت إلى ذلك الأفق المبين ، واتخذت منزلاً في ذلك المقام المكين ، هناك حيث تتعطل كل العقول عن العمل !
ولا نحتاج إلى الكلام إلى بيان ما هي العصمة ، فالمسألة هنا فوق العصمة ! العصمة أن يصل الإنسان إلى مستوى فيرتفع غضبه ورضاه عن حد الحيوانية ويصل إلى حد العقلانية ، ثم لابد للمعصوم أن يعبر عن حد العقلانية إلى حد

278

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست