responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 276


والنتيجة أن فاطمة القدر المتيقن من الذين أوجب الله تعالى على كل مسلم في شرق الأرض وغربها أن يصلي عليهم مع رسوله في صلاته !
كما نشير إلى نقطتين من حديث : من مات على حب آل محمد صلى الله عليه وآله .
أولاهما ، أنه حديث متكامل بالإثبات والنفي معاً : ومن مات على بغض آل محمد صلى الله عليه وآله . . الخ ! وهذا منسجم مع بناء الله تعالى لنظام الكون على نظام النفي والإثبات ، فهذه الكهرباء التي تضئ المسجد تتولد من ضم السالب إلى الموجب ، هذا في الماديات وإنتاجها ، وهو النظام الحاكم في إنتاج أكبر الأنوار المعنوية العليا ، فشهادة ( لا إله إلا الله ) التي تنتج نور التوحيد وهو أشرف الأنوار ، تتكون من نفي وإثبات . . ف‌ ( لا إله ) هي النفي و ( إلا الله ) هي الإثبات .
ولاحظوا بقية الأسرار العظيمة في الأحاديث التي أوردها الزمخشري والرازي في مقام أهل البيت عليهم السلام ! فالمهم كما أكدنا هو دراية الحديث وليس روايته . فمن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الايمان . . وقد فرغنا من البحث الصغروي وعرفنا أن القدر المتيقن من الآل هم فاطمة وعلي والحسن والحسين ، وموضوعنا الآن في الكبرى في أن من مات على حب فاطمة عليها السلام فقد مات مؤمناً مستكمل الإيمان ، ومعنى هذا الشرط كمال الوجود .
والمهم هنا فهم النفي الذي روياه : وهو أن ( من مات على بغض آل محمد مات كافراً ) نعم ، كافراً ! ولم يقل النبي صلى الله عليه وآله مات مؤمناً غير مستكمل الإيمان ! فالقضية هنا ليست في وجود الإيمان في الجميع واستكماله في محب آل محمد ، بل في نفي وجود الإيمان فيمن أبغضهم ، وأن من يموت مبغضاً لهم لا إيمان له ، بل يحشر يوم القيامة مكتوباً بين عينيه : آيس من رحمة الله !

276

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست