ليلة القدر ، ليلة القدر فاطمة ، ليلة القدر فاطمة ، فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر ، وإنما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها ) . ( تفسير فرات الكوفي ص 581 ، البحار : 43 / 65 ، العوالم : 11 / 103 ) فبطون الكتاب المحكمة كلها في ذلك السر المستسر في قلب فاطمة عليها السلام ! إن بشراً كهذا البشر لهو فوق تعبيرنا ، ومهما قلنا في حقها ينبغي لنا أن نستغفر الله تعالى من تقصيرنا فيه . وهنا نصل إلى قول الإمام الصادق عليه السلام : ( إنما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها ) ! * * التعليقات ( 1 ) في البحار : 8 / 172 ، عن تفسير فرات : عن ابن عباس ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم على فاطمة عليها السلام وهي حزينة ، فقال لها - وساق الحديث في أحوال القيامة إلى أن قال : فتقولين : يا رب أرني الحسن والحسين ، فيأتيانك وأوداج الحسين تشخب دماً وهو يقول : يا رب خذ لي اليوم حقي ممن ظلمني ، فيغضب عند ذلك الجليل ويغضب لغضبه جهنم والملائكة أجمعون ، فتزفر جهنم عند ذلك زفرة ، ثم يخرج فوج من النار ويلتقط قتلة الحسين وأبناءهم وأبناء أبنائهم فيقولون يا رب إنا لم نحضر الحسين فيقول الله لزبانية جهنم : خذوهم بسيماهم بزرقة العيون وسواد الوجوه ، وخذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الأسفل من النار ، فإنهم كانوا أشد على أولياء الحسين من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه ! فتسمع أشهقتهم في جهنم - وساق الحديث إلى أن قال : فإذا بلغت باب الجنة تلقتك اثنتا عشر ألف حوراء لم يتلقين أحداً قبلك ولا يتلقين أحداً كان بعدك ، بأيديهم حراب من نور على نجائب من نور ، جللها من الذهب الأصفر والياقوت الأحمر ، أزمتها من لؤلؤ رطب ، على كل نجيب أبرقة من سندس منضود ، فإذا