وبهذه الاعترافات تكتمل مواد الحكم عليهم ، في صغرى وكبرى ونتيجة القياس ، فهذا ما تقوله السنة : إن الله ليغضب لغضبها ، وتقول إنها غضبت على أبي بكر وهجرته حتى توفيت فحل عليه غضب الله ، والقرآن يقول : وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ! ( سورة طه : 81 ) فلا طريق أمام الفقيه السني الذي يقرأ في صلاته كل يوم عشر مرات : صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ، إلا أن يتنازل عن أئمته ، أو عن القرآن ، أو عن السنة ! نعم يوجد بديل واحد لذلك أن يكون : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ . ( سورة الجمعة : 5 ) * * التعليقات ( 1 ) في مستدرك الحاكم : 3 / 154 : ( قال النبي صلى الله عليه وآله لفاطمة : إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك . هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . وفي مجمع الزوائد : 9 / 203 : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك . رواه الطبراني وإسناده حسن ) . وهو في الطبراني الكبير : 1 / 108 ، ولم أجد تصريح الذهبي بتصحيحه في ميزان الإعتدال ، وقد يفهم ذلك من توثيقه للقزاز في : 2 / 492 ، وهو في سلسلة رواته عند الطبري . وقال الصالحي في سبل الهدى والرشاد : 11 / 44 : ( الرابع : في أن الله تبارك وتعالى يرضى لرضاها ، ويغضب لغضبها . روى الطبراني بإسناد حسن ، وابن السني في معجمه وأبو