responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 256


جن الليل غسلها علي ، ووضعها على السرير ، وقال للحسن أدع لي أبا ذر فدعاه ، فحملاها إلى المصلى ، فصلى عليها ثم صلى ركعتين ، ورفع يديه إلى السماء فنادى : هذه بنت نبيك فاطمة ، أخرجتها من الظلمات إلى النور ، فأضاءت الأرض ميلا في ميل ! ( مقتل الحسين للخوارزمي 1 : 86 ، البحار 43 : 214 ، عوالم العلوم : 11 / 514 ط . ثانية ) .
ورفع يديه إلى السماء فنادى : هذه بنت نبيك فاطمة أخرجتها من الظلمات إلى النور !
ماذا يعني هذا الكلام ؟ ! لاحظوا أنه عليه السلام قال ذلك مجملاً ، فهذا المطلب لا يمكن أن يقوله لغير الله تعالى ! قال له إلهي إنك أخذت فاطمة من هذه الدنيا المظلمة ، إلى حيث النور نور السماوات والأرض .
ولاحظوا أن الله أجاب علياً وكأنه قال له نعم نقلتها إلى النور حيث خلقت روحها من نور ربها وفي نور ربها ، وما أن أكمل أمير المؤمنين عليه السلام كلمته حتى أضاء نورها من نقطة بدنها الطاهر عليها السلام إلى ميل في ميل ، تصديقاً لعلي عليه السلام وتطميناً له !
ماذا يعني هذا ؟ ! يعني أن حقيقة : إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، للجميع ، أما فاطمة فإلى نور عظمة الله الذي منه خلقت ، وإليه عادت !
هذه فاطمة . . وإلى ذلك النور ذهبت روحها ، وبهذا النحو استقبل ذلك العالم بدنها الذي كان في عالم الظلمة !
وهذه فاطمة التي بلغت مقام : إن الرب ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها ! ومن المهم هنا أن نشير إلى أن البخاري يروي في صحيحه عن عائشة أنها قالت : فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ! ( : 4 / 41 ) . وروى غيره أنها أوصت علياً عليه السلام أن يدفنها سراً ولا يعلمهم بجنازتها !

256

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست