الله أعطاها ؟ قال : بل الله أعطاها ! وقال الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره : 15 / 72 : حدثني محمد بن عمارة الأسدي ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدثنا الصباح بن يحيى المزني ، عن السدي ، عن أبي الديلم قال : قال علي بن الحسين صلى الله عليه وآله لرجل من أهل الشام : أقرأت القرآن ؟ قال : نعم . قال : أفما قرأت في بني إسرائيل ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ) . قال : وإنكم للقرابة التي أمر الله جل ثناؤه أن يؤتى حقه ؟ قال : نعم . وقريباً منه رواه في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان ، عن السدي ثم قال : وهو الذي رواه أصحابنا عن الصادقين عليهم السلام . ورواه أيضاً الثعلبي كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان : 2 / 415 . وورد أيضاً عن ابن عباس ، قال السيوطي في تفسير الآية الكريمة من تفسير الدر المنثور : وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : لما نزلت : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ) أقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة سلام الله عليها فدكاً . أقول : ويجئ حديث ابن عباس بسند آخر تحت الرقم 608 ، في تفسير الآية 38 من سورة الروم ص 443 . وقال علي بن طاووس رحمه الله : وقد روى محمد بن العباس المعروف بابن الحجام حديث فدك عن عشرين طريقاً ، ونذكر منها طريقاً واحداً بلفظه [ قال ] : حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وإبراهيم بن خلف الدوري وعبد الله بن سليمان بن الأشعث ومحمد بن القاسم بن زكريا ، قالوا : حدثنا عباد بن يعقوب قال : أخبرنا علي بن عابس وحدثنا جعفر بن محمد الحسيني قال : حدثنا علي بن المنذر الطريقي قال : حدثنا علي بن عابس قال : حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي : عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ) دعا رسول الله فاطمة وأعطاها فدكاً . سعد السعود ص 102 ، وذكر بمعناه في الطرائف ص 254 : وروى البلاذري في عنوان : فتح فدك ، من كتاب فتوح البلدان ص 40 قال : وحدثنا عبد الله بن ميمون المكتب قال : أخبرنا الفضيل بن عياض عن مالك بن جعونة عن أبيه قال : قالت فاطمة لأبي بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وآله جعل فدك لي فأعطني إياها وشهد لها علي بن أبي طالب فسألها شاهداً آخر فشهدت لها أم أيمن ، فقال : قد علمت يا بنت رسول الله أنه لا تجوز إلا شهادة رجلين أو رجل وامرأتين ! ! فانصرفت .