responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 232


يعني دخول النبي الجنة ! فهي كالشخص الأول في الوجود خلقاً وخلقاً ومنطقاً ، وسيرةً وعلماً وعملاً ! ألم يرووا عن عائشة أنها قالت : ( فأقبلت فاطمة تمشي ، لا والله ما تخفى مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وآله فلما رآها رحب قال مرحباً بابنتي ثم أجلسها عن يمينه ) ( البخاري : 7 / 141 ) ( 5 ) ألم يرووا عنه صلى الله عليه وآله أنه قال : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ! ( البخاري : 4 / 210 ) فما المانع أن يعطي الله ورسوله هذا المقام لبضعة النبي المباركة ، ويكون افتتاح جنة الخلد بدخولها إليها ؟ !
وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق : 13 / 334 ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ( تحشر ابنتي فاطمة وعليها حلة الكرامة ، قد عجنت بماء الحيوان ، فينظر الخلائق إليها فيتعجبون منها ، وتكسى أيضاً ألف حلة من حلل الجنة ، مكتوب على كل حلة منها بخط أخضر : أدخلوا ابنة نبيي الجنة على أحسن صورة ، وأحسن الكرامة ، وأحسن المنظر ، فتزف كما تزف العروس وتتوج بتاج العز ، ويكون معها سبعون ألف جارية ) . ورواه الطبري في دلائل الإمامة ص 155 ، والخوارزمي في مقتل الحسين : 1 / 52 ، وغيرهم ، والصدوق في عيون أخبار الرضا : 2 / 30 - 38 ) .
فما هي حلة الكرامة ، وما معنى أنها معجونة بماء الحياة ؟ ! هذا بحث له مكانه ، ونكتفي هنا بالإشارة إلى كلمات وردت في هذا الحديث :
أدخلوا ابنة نبيي الجنة على أحسن صورة . . ونظام العدل في الوجود يقضي أن لا تعطى أحسن صورة لإنسان إلا إذا كان عمله أحسن عمل لله تعالى ، فلا بد أن يكون في الكمال العلمي أحسن العلماء ، وفي الكمال العملي أحسن المتخلقين بالفضائل ، فإن دقة القانون الإلهي تقول : ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ . وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ) ( سورة الزلزلة : 7 - 8 ) في مثل ذلك اليوم العظيم ، وذلك المشهد العظيم ، لا يمكن أن يكون الإنسان الذي يضع قدمه مكان قدم سيد المرسلين صلى الله عليه وآله ويدخل أولاً إلى الجنة إلا إنساناً فريداً ، فالأمور عند الله تعالى تخضع لحساب وكتاب ! !

232

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست